قال مكتب حاكم إقليم تركي إن الشرطة شنت عملية اليوم (الجمعة) لاعتقال العشرات من بينهم رجال أعمال يعتبرون من أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي كان حليفاً للرئيس رجب طيب أردوغان قبل أن تتفجر خصومة بينهما. وركزت الإجراءات ضد ما يصفه أردوغان "بالهيكل الموازي" داخل الدولة حتى الآن على أشخاص يعتبرون من المتعاطفين مع غولن في سلك الشرطة والقضاء والإعلام وفي بنك أسسه أتباعه. ويتهم إردوغان غولن بمحاولة الإطاحة به، لكن كولن ينفي ذلك. وركزت عملية الشرطة اليوم على مدينة قونية بوسط تركيا لكنها امتدت إلى 19 إقليماً. وذكر مكتب حاكم قونية أنها استهدفت 66 شخصاً، من بينهم رجال أعمال وضباط شرطة سابقين. وأضاف في بيان أن التحقيق يتعلق بمزاعم من بينها الانتماء إلى ما وصفت بأنها "جماعة إرهابية موالية لفتح الله" وانتهاك سرية تحقيق من دون أن يقدم تفاصيل. وقالت وكالة دوغان للأنباء إن 20 شخصاً بينهم قائد شرطة سابق من بين المعتقلين. وقالت رسالة عبر حساب على "تويتر" يحمل اسم وصورة ارجان تاستكين وهو قائد سابق للشرطة في إقليم بنجول في شرق تركيا: "اعتقلت. ربما لأنني تكلمت وقلت الحقيقة. ليست مشكلة". ويقول خصوم أردوغان إن قمع المعارضة لا يقتصر على أعضاء شبكة خدمة الموالية لغولن. وكان ممثل للادعاء أقام دعوى قضائية ضد محرري صحيفة "حريت" بسبب عنوان قال إنه يشير إلى أن أردوغان قد يلقى نفس مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي حكمت عليه محكمة مصرية بالإعدام. لكن حريت رفضت هذه المزاعم.