وصفت الهيئة السعودية للحياة الفطرية إبادة الطيور المهاجرة بأعداد كبيرة ب «الإرهاب البيئي» الموجّه للقضاء على الكائنات الفطرية، معتبراً إياه سلوكاً مخالفاً لتعاليم الكتاب والسُنَّة وللأنظمة الوطنية. وطالب عدد من أصدقاء الحياة الفطرية بتدخل عاجل ل «الحياة الفطرية» لوقف مثل هذه الممارسات السلبية، معتبرين أن ما قام به الصيادون جريمة بحق البيئة والحياة الفطرية، ومخالفة صريحة واعتداء سافر على الكائنات الحية. ويبدأ مع هذه الأيام، وتحديداً في نهاية شهر «أغسطس» من كل عام موسم صيد «الطيور المهاجرة» في رحلتها الأولى من نصف الكُرة الشمالي إلى دفء القارة السوداء؛ التي تحط هذه الأيام في الحقول والمزارع بين أسراب تصل في شمال المملكة. في السنوات الأخيرة جاء من يعمل على إبادة يتعرض لها الصيد حالياً وبواسطة شباك حديثة منسوجة من خيوط رفيعة تنصب بطريقة معينة حول الأشجار والمزروعات، وعلى محيط مساحة واسعة تصل إلى مئات الأمتار، ولا ينجو منها أي طائر صغيراً كان أو كبيراً، ويصل معدل ما تصطاد شبكة واحدة في بعض الأيام تقريبا إلى (6000) طائر في اليوم، ويبلغ متوسط ذلك (15000) ريال على أقل تقدير، باعتبار أن قيمة الطائر الصغير تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة ريالات، ويأتي سعر الطائر «الدخلة» بريشها بثلاثة ريالات و«المنتوفة» الجاهزة تصل إلى أربعة ريالات. ويباغت أسلوب المخادعة الطيور وذلك باستخدام أجهزة تقليد الأصوات لجذبها إلى مكان حتفها، أو مخادعتها بالماء، هذا إضافة إلى الطيور التي تَعْلق في الشباك وتموت عطشاً، أو عن طريق البنادق. وأوجدت هذه التجارة نشاطاً آخر للمزارع والاستراحات الصغيرة في المناطق النائية، حيث تؤجر على الصيادين موسماً كاملاً أو بالأجر اليومي وبقيمة تصل إلى (30) ألف ريال للموسم، و(1000) ريال لليوم الواحد، وهي أسعار تختلف بين منطقة وأخرى، وهناك من يؤجر مزرعته مجزأة كشجر أو أحواض.