أكدت مصادر ل»الشرق» أن كتائب الأسد فشلت أمس في ثاني محاولاتها لاقتحام حي بابا عمرو، حيث حاولت مجموعة من الدبابات التقدم باتجاه الحي تحت قصف مدفعي وصاروخي عنيف إلى أن قوات الجيش الحر تصدت لها واضطرت للتراجع، لكن المصدر لم يستطع تحديد حجم الخسائر التي تكبدتها كتائب الأسد، إلا أنه قال إن ضابطا برتبة مقدم قد قتل، مع استمرار القصف على جميع الأحياء في مدينة حمص وخاصة حي بابا عمرو الذي يتعرض لأشد موجة من القصف منذ الساعات الأولى لفجر أمس. وعلمت «الشرق» أن كتائب الأسد تحشد المزيد من القوات في محافظة إدلب وتحديدا في مناطق جبل الزاوية تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة حيث إن معظم مناطق محافظة إدلب يسيطر عليها الجيش الحر.وخرجت تظاهرات في مدينة حلب وخاصة في حي السكري والمدينة الجامعية، واجهها الأمن بإطلاق الرصاص. وفي مدينة الحسكة ذات الأغلبية الكردية خرجت تظاهرات في عدة مناطق، وأطلقت قوات الأسد الرصاص على المتظاهرين ماأسفرعن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 11 شخصا كما أفاد ناشطون ل»الشرق» ومن جهة أخرى علمت «الشرق» أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اجتمع بممثل هيئة التنسيق الوطنية السورية هيثم المناع قبيل بدء مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي عقد أمس، وبعد اطلاعه على مسودة البيان الختامي التي ذكرت إحدى فقراته دعم الجيش السوري الحر، قرر عدم المشاركة في المؤتمر. في الوقت الذي استنكرت بعض قيادات الهيئة في الداخل السوري موقف مناع هذا وخاصة أن معظم قواعد هيئة التنسيق ترى ضرورة الموافقة على ما ينتج عن مؤتمر «أصدقاء سوريا». ووصف أحد قيادات هيئة التنسيق أن الانسحاب من مؤتمر «أصدقاء سوريا» هو تعبير عن إفلاس سياسي لهيئة التنسيق. يذكر أن هيئة التنسيق الوطني التي تتألف من عدة قيادات وبعض القوى السياسية أصبحت نتيجة مواقفها خارج الحراك الجماهيري وغير قادرة على لعب أي دور اتجاه ما يجري في سوريا، سواء ً اتجاه النظام أو اتجاه قوى الشارع. خاصة بعد أن انسحبت منها بعض القوى السياسية إضافة إلى قواعد التنظيم الأكبر فيها وهو الاتحاد الاشتراكي الذي يتزعمه حسن عبد العظيم والتي تشارك في أماكن وجودها ضمن إطار التنسيقيات ولا تخضع لتوجهات زعيمها.