تتعرض مدينة حمص للقصف المدفعي والصاروخي لليوم 18 على التوالي، في وقت شوهدت تعزيزات عسكرية جديدة تتجه نحو المدينة، حسبما أفاد ناشطون أمس. وقتل 23 شخصا على الأقل في سوريا أمس بينهم 21 في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “ارتفع عدد الضحايا إلى 16 قتيلاً إثر القصف الذي تعرض له حي بابا عمرو، وبينهم ثلاثة أطفال وسيدة”. وكان المرصد أفاد عن قصف عنيف استهدف “أحياء بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون منذ السادسة صباحا لمدة ساعتين ونصف الساعة، ثم استمر القصف متقطعا بعد ذلك. وجاء في بيان آخر للمرصد أن “قافلة عسكرية ضخمة تضم 56 آلية بين دبابة وناقلة جند مدرعة وشاحنة شوهدت على طريق دمشق حمص الدولي قرب بلدة قارة تسير باتجاه حمص”. وأكد خبر التعزيزات عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله. وقال “إن تعزيزات كبيرة تتجه إلى حمص بأعداد كبيرة وتضم دبابات وناقلات جند”. وقال العبدالله إن “التعزيزات الكبيرة تجعلنا نفكر باحتمال حصول اقتحام لحي بابا عمرو”. وأضاف أن “تسريبات من ضباط ما زالوا في الجيش وهم موثوقون بالنسبة إلينا تشير إلى أحد احتمالين: إما حصول اقتحام دموي لبابا عمرو، وإما تكرار ما جرى مع بابا عمرو من قصف عنيف مع غيره من الأحياء مثل كرم الزيتون والرفاعي وباب السباع والخالدية والبياضة وغيرها”. ووصف العبدالله القصف على حمص اليوم بأنه الأعنف، مضيفاً “للأسف كل يوم نقول إن اليوم هو الأعنف، لأن القصف يتصاعد يومياً بشكل فظيع”. وقال شاكر “الوضع سيء أكثر مما تتصور”، مشيراً إلى فقدان مادة الطحين بشكل كامل في بابا عمرو. وأضاف شاكر أن “الناس هنا يتخوفون من اقتحام قريب”، غير أنه رجح أن تتجنب القوات النظامية اجتياح أحياء مثل بابا عمرو “حيث الشوارع الضيقة والأزقة تشجع على الانشقاق”. واغتيل رجل الأعمال محمود رمضان على أيدي مجهولين في حلب الجديدة، وهو موال للنظام. ومحمود رمضان هو شقيق عضو المجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان الذي نفى أن يكون شقيقه مواليا للنظام. وقال”هذا تشويه وشائعات”، مؤكداً أن أشقاءه وبينهم محمود، ووالدته “تلقوا خلال الأشهر الأخيرة تهديدات كثيرة بالقتل، كان آخرها عبر اتصال هاتفي تلقته والدتي أمس قبل عملية الاغتيال وكان المتحدث واضحاً بأنه سيتم قتل أحد أبنائها”. وحمل النظام “مسؤولية الاغتيال ومسؤولية أي أذى يلحق بأفراد العائلة”. في دمشق حيث تتصاعد وتيرة الاحتجاجات منذ أيام، ذكر المرصد أن قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص ليلا لتفريق تظاهرة في حي الحجر الأسود. وكانت تظاهرة أخرى سارت مساء في ساحة التحرير “أمام فرع قيادة المنطقة الجنوبية للمخابرات الجوية هتفت بإسقاط النظام ونصرة المزة والمدن المحاصرة”، حسبما أفاد المتحدث باسم تنسيقية دمشق محمد الشامي. وتحدث الشامي من جهة أخرى عن استمرار “حملة العصيان المدني في دمشق” التي كان دعى إليها الأحد. وقال “في إطار حملة العصيان المدني نصرة لحمص والمدن السورية المنكوبة، قام أحرار دمشق بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى ساحة البرامكة في وسط العاصمة وأغلقت الطرق بالمواد المشتعلة”. وأكد زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي في تصريح صحافي الثلاثاء إن تونس اشترطت لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا “عدم اتخاذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا”، مشيرا إلى إمكانية اعتراف تونس بالمجلس الوطني السوري. طفلة سورية تحمل لوحة تطالب الأسد بالرحيل (الشرق)