تظاهر نحو ثلاثة آلاف مُصلٍ في الأزهر الشريف في مصر بعد خطبة الجمعة أمس للتنديد بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس وعمليات القمع التي يتعرض لها الشعب السوري على يد قوات الأمن والجيش النظامية.وشارك في التظاهرة رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، والذي يزور مصر حاليا، والقيادي في حماس محمود الزهار. وحمل المتظاهرون لافتات لدعم سوريا والقضية الفلسطينية، مرددين «الشعب يريد تحرير فلسطين»، وطالبوا الأنظمة العربية بالتحرك الفوري لنصرة السوريين من عمليات القمع التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد على الداعين إلى رحيله.بدوره، أكد إسماعيل هنية، من على منبر الجامع الأزهر، أن فلسطين لن تعترف أبداً بإسرائيل، قائلاً: «أدعو الله أن تتحرر الأراضى الفلسطينية من الصهاينة على أيدى جنود مصر». واعتبر هنية، الذي استقبله الآلاف بهتاف «الله أكبر الله أكبر»، ثورة 25 يناير وثورات الربيع العربى أولى الخطوات لتحرير فلسطين، وأضاف: «لقد رأيت من بين إشارات النصر في ميدان التحرير قبة الصخرة محررة من أيدي إسرائيل»، مشددا على أن ثورات الربيع العربى ستكتب للأمة الإسلامية والعربية من جديد تاريخ النصرة والعزة.وأوضح هنية أن القدس تتعرض يوميا لحملات استيطانية صهيونية، مشددا على أن الفلسطينيين لن يتركوا الأراضي الفلسطينية إلا محررة ولن يعترفوا بإسرائيل أبدا، وقال: «أعلنها من الأزهر فلسطين لن تعترف بإسرائيل.. والمقاومة مستمرة ما استمر الاحتلال»، وحينها ردد الحاضرون «قال القائد إسماعيل.. لن نعترف بإسرائيل».وأشار هنية خلال كلمته إلى أن الله منَّ على مصر بأن جعلها المحرِّرة لأرض فلسطين من الغزاة، سواءً الصليبيين أو المغول، داعيا الله أن يكتب تحرير فلسطين من أيدى الصهاينة على أيدى جنود مصر. وأدان هنية ممارسات الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، داعيا إلى إزالة هذا النظام الذي وصفه بالغاشم ودعم الشعب السوري، وحيّا شعب سوريا.