أسفر انفجارٌ استهدف فجر أمس مقرّاً أمنيّاً في القاهرة عن إصابة 29 شخصاً بينهم 6 شرطيين بجروحٍ وصفتها مصادر بالبسيطة، فيما أفرجت السلطات المصرية عن مسؤولٍ في حركة «حماس» الفلسطينية بعد 3 أيام من احتجازه. وأفادت وزارة الداخلية المصرية باستهداف انفجارٍ بسيارة مفخخة مقراً لجهاز الأمن الوطني التابع لها في حي شبرا الخيمة شمال القاهرة، في وقتٍ قدّر مسؤول صحي عدد المصابين ب 29 شخصاً بينهم 28 إصاباتهم سطحية ومصابٌ واحد حالته متوسطة. والجرحى هم 6 شرطيين و23 مدنيّاً، بحسب المصدر ذاته.وسُمِعَ دوي الانفجار بشكلٍ واضح في أنحاء متفرقة من العاصمة، بحسب سكان. بدوره؛ ذكر مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية أن «السيارة المفخخة توقفت فجأة خارج حرم المبنى.. وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلفها». وتبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي، في بيانٍ تداولته حسابات متشددة، الهجوم، واعتبره ردّاً على إعدام السلطات 6 مدانين بالإرهاب في شهر مايو الفائت في قضيةٍ عُرِفَت باسم «خلية عرب شركس». وتسبب الانفجار في إحداث حفرة عرضها أكثر من متر قرب المبنى المُستهدَف ذي الطوابق الأربعة. وتحطَّم زجاج نوافذ المبنى وواجهته الخارجية وجزءٌ كبيرٌ من سوره، كما انهار برج حراسةٍ فيه، حسبما شاهد صحفي في موقع الحادث. واستقر محرك سيارة يُعتقَد أنها المُفخَّخة على بعد عدة أمتار من مدخل المقر الذي أحاطته الشرطة بطوق أمني لإبعاد المواطنين، فيما تناثر الزجاج وقطع معادن في الموقع. كما تحطَّمت الواجهات الزجاجية ل 3 مبانٍ قريبة. وأفاد الموظف هادي جاد، الذي يسكن خلف مبنى الأمن الوطني في شبرا الخيمة، ب «تحطم زجاج النوافذ الأمامية لشقتين وسقوط بابين فيهما أرضاً». فيما قال سائق حافلة صغيرة تحطمت واجهتها الزجاجية «كنت أنتظر في إشارة المرور، وفجأة حدث الانفجار، كل شيء كان يطير في الهواء». وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى «داعش» تفجيراً في القاهرة، إذ تبنى التنظيم هجوماً بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في ال 11 من يوليو الفائت وأسفر عن مقتل أحد المارة. وفي 13 أغسطس الجاري؛ أقدم مسلحو التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه لدى توجهه إلى مقر عمله. وفي نهاية يونيو الفائت؛ اغتيل النائب العام المصري، هشام بركات، في هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من منزله. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتياله بعد. ويأتي الهجوم على مقر الأمن الوطني بعد عدة أيام من تشديد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تشريعات مكافحة الإرهاب بإصداره قانوناً جديداً متعلقاً بها. في سياقٍ آخر؛ أفرجت الشرطة المصرية أمس عن مسؤول في حركة «حماس» الفلسطينية كانت أوقفته الإثنين الماضي في مطار القاهرة. وأعادت الشرطة المسؤول، ويُدعَى حسن الصيفي، إلى الحدود مع قطاع غزة، بحسب مصادر أمنية. واحتُجِزَ الصيفي الذي كان على لائحة المراقبة المصرية؛ لدى وصوله إلى مطار القاهرة لأسبابٍ لم تُعلَن بعد.