فيما أصيب 29 شخصاً بينهم 6 من عناصر الشرطة، في تفجير إرهابي، بسيارة مفخخة، استهدف مقر الأمن الوطني بحي شبرا الشعبي (شمال القاهرة)، في ساعة مبكرة من صباح أمس، أعلن في القاهرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس الجاري.. بالتزامن مع إقرار القوة العربية المشتركة في اجتماع وزراء الدفاع العرب، الخميس المقبل بالقاهرة. ووفق بيان للرئاسة حصلت (اليوم) على نسخة منه فإن السيسي سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكبار المسؤولين الروس لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.. خاصة أن روسيا "تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر". وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، أن الرئيسين سيعقدان "غداء عمل موسع بحضور وفدي البلدين بمقر الكرملين"، يليه مؤتمر صحفي مشترك لاستعراض نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها. القوّة المشتركة من جهة أخرى، وبينما يعقد مجلس الدفاع العربي المشترك، الذي يضم وزراء الدفاع العرب، اجتماعاً يوم الخميس المقبل، لاعتماد فكرة "القوة المشتركة" فعليّاً، رجحت معلومات التوقيع الرسمي على بروتوكول إنشاء القوة العربية.. وكشفت أيضاً، أن الانضمام للقوة المشتركة، سيكون اختيارياً، كما أن ثلاث دول خليجية ستشارك في القوة، وثلاث دول أخرى، ستكتفي بدعمها ب"وسائل مختلفة". للدفاع لا الاعتداء بالسياق، قال الرئيس المصري، إن مقترح القوة العربية المشتركة يستهدف إنشاء قوة عربية للدفاع وليس للاعتداء. وأكد خلال لقائه، الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري الكويتي، الدكتور يوسف الإبراهيم، أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف، وإنما تهدف إلى ضمان أمن واستقرار الشعوب العربية والحفاظ على وحدة أراضي الدول العربية ومقدراتها. تفجير وتبنٍ ميدانياً، وفيما وُصف بأنه ضربة ل"الداخلية" في أهم مقراتها، بعد تفجيري مديريتي أمن الدقهلية (ديسمبر 2013) والقاهرة (يناير 2014)، اللذين راح ضحيتهما أكثر من 20 قتيلاً، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل ظهر أمس، تفجير مبنى الأمن الوطني الشهير بشبرا الخيمة، الذي وقع فجر الخميس، انتقاما لإعدام خلية "عرب شركس"، وفقا للتنظيم. وأعلنت الصحة المصرية، التي دفعت ب22 سيارة إسعاف لموقع الحادث، إصابة 29 مواطنًا في التفجير الإرهابي، وأصيب فيه 29 مواطناً، بإصابات سطحية، فيما مصاب آخر (من عناصر الشرطة) بحال خطرة.. وسط حالة ذعر بين الأهالي استمرت 4 ساعات.. وكذلك تدمير واجهات 17 منزلاً بالكامل. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الانفجار الذي وقع عند الساعة 1.40 من صباح الخميس، نتج عن سيارة مفخخة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى، وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت بانتظاره على بعد خطوات ليفرّ هارباً، فيما تتوالي الجهود الأمنية لضبطه مع من تورط معه. وفي بيان على تويتر قال التنظيم المتطرف "استهداف مبنى جهاز امن الدولة بقلب القاهرة في منطقة شبرا الخيمة بسيارة مفخخة مركونة". وأضاف التنظيم في بيانه "جاءت العملية ثأرا لإخواننا شهداء عرب شركس وجميع شهداء المسلمين"، في إشارة لتنفيذ السلطات المصرية في مايو الفائت حكم الإعدام في ستة متهمين اسلاميين منسوبين للتنظيم في قضية معروفة في مصر باسم "خلية عرب شركس". وفي حي شبرا الخيمة الشعبي الفقير، تسبب الانفجار في احداث حفرة عرضها اكثر من متر قرب مبنى الامن الوطني ذي الطوابق الاربعة، ما حطم زجاج نوافذه وواجهته الخارجية وجزءا كبيرا من سوره وانهيار برج حراسة فيه. وهذه ليست المرة الاولى التي يتبنى تنظيم داعش تفجيرا كبيرا في القاهرة. وفي 11 يوليو تبنى التنظيم هجوما بسيارة مفخخة على قنصلية ايطاليا في القاهرة ما أدى الى مقتل مدني من المارة. وفي 13 اغسطس أقدم التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية يوليو بالقرب من القاهرة. وفي نهاية يونيو الفائت، اغتيل النائب العام المصري هشام بركات في هجوم بسيارة مفخخة في القاهرة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بعد. وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013. وقتل مئات من قوات الامن في هذه الهجمات في سيناء، كما قتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة. وبعد ان بايع "انصار بيت المقدس" تنظيم داعش وأصبح يطلق عليه اسم "ولاية سيناء" بدأ بمهاجمة غربيين بهدف ثني السياح عن المجيء الى البلاد ووقف الاستثمارات الاجنبية التي تحتاجها البلاد كما يرى خبراء. ويأتي الهجوم على مقر الامن الوطني بعد عدة ايام من تشديد الرئيس المصري تشريعات مكافحة الارهاب بإصداره قانونا جديدا الأحد. ولا يغير هذا القانون الكثير في ما يتعلق بالعقوبات المشددة التي ينص عليها بالفعل قانون العقوبات المصري لكل من يدير أو ينتمي الى تنظيم غير شرعي، او السلطات الواسعة التي تتمتع بها الشرطة لمواجهة الارهاب، الا انه يعفي من المساءلة الجنائية "القائمين على تنفيذ هذا القانون اذا استعملوا القوة لأداء واجباتهم او لحماية انفسهم من خطر محدق". تأكيد وأنباء وعلى صعيد الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، وبينما قال مستشار رئيس الوزراء المصري لشؤون الانتخابات، المستشار رفعت قمصان، إن "فرص تدخل الدولة في العملية الانتخابية أصبحت مستحيلة" ترددت أنباء أن رئيس لجنة ال50، عمرو موسى، يقود مشاورات واتصالات لتشكيل تحالف انتخابي لخوض المنافسة الانتخابية، كما أن بعض الأحزاب أعطت موافقة مبدئية للانضمام لتحالفه بمواجهة قائمة "في حب مصر" التي تشهد خلافات متعددة. ونسبت وسائل إعلام للقيادي، أحمد خيري، قوله إن موسى التقى الثلاثاء، عدداً من الشخصيات الحزبية بأحد الفنادق، لبحث إمكانية توحيد القوى الوطنية المدنية في تحالف واحد، "حتى لا يتسلل تيار الإسلام السياسي إلى البرلمان القادم".. مشيراً لاجتماعٍ آخر خلال الأيام المقبلة لبحث القائمة الموحدة. سياسيا أيضا، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس مع السير جوين جنكينز نائب مستشار الأمن القومي البريطاني والذي يزور مصر على رأس وفد بريطاني التنسيق بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن وسوريا، وجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، والتنسيق بين مصر وبريطانيا في هذا الشأن. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير سامح شكري أكد خلال اللقاء على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية، وضرورة أن يتجاوب مجلس الأمن مع مطلب الحكومة الشرعية الليبية برفع حظر السلاح المفروض عليها لتمكينها من محاربة الإرهاب على أراضيها. وأضاف أن اللقاء مع المسؤول البريطاني عكس تطابقاً في المواقف بشأن ضرورة توفير الدعم الدولي الكامل لحكومة الوفاق الوطني فور تشكيلها. ومن ناحية أخرى، استمع نائب مستشار الأمن القومي البريطاني إلى عرض متكامل من وزير الخارجية لرؤية مصر للأوضاع في سوريا واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم الاتفاق على استمرار التشاور بين الجانبين المصري والبريطاني.