كشفت هيونداي موتورز عن الجيل الثالث من طراز «توسان» للعام 2016، وسط توقعات أن يستحوذ هذا الطراز على حصة جيدة في قطاع السيارات الرياضية الشبابية والعائلية الصغيرة في نفس الوقت، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتُنافس «هيونداي» من خلال هذا الطراز عدداً من الطرازات منها: تويوتا راف 4، كيا سبورتاج، ونيسان إكس-ترايل. وتسعى الشركة من خلال تدشين الطراز المعدل كلياً، الذي يأتي ضمن فئة المركبات الرياضية متعدّدة الاستخدامات SUV المدمجة، إلى تغيير التفكير الخاص بعلامتها التجارية في إفريقيا والشرق الأوسط، فعبر تصميمها الجريء والرياضي، ومستويات الراحة والملاءمة العالية التي توفرها، والاستخدام الشامل للتقنيات الجديدة فيها والخيارات المتعدّدة من أنظمة توليد الحركة البارزة التي تقدّمها، فإن «توسان» الجديدة كلياً تشكّل التعبير الأمثل عن استراتيجية الفخامة العصرية التي تتبعها علامة هيونداي التجارية. وتأتي «توسان» بمستوى تجهيزات عالية لكل من «جي إل» أو «جي إل إس»، وبأسعار منافسة تبدأ من 19. 5 ألف دولار وفقاً للسوق والمواصفات، وتُعدّ أول مركبة رياضية متعدّدة الاستخدامات SUV من «هيونداي» تتبنى مفهوم «التصميم السائلي 2. 0» البارز لدى العلامة التجارية، فهي مركبة مصمّمة لتنافس مباشرة المركبات الأوروبية واليابانية المشابهة، ما ساهم في إدخال علامة «هيونداي» التجارية إلى فئة جديدة من العملاء حول العالم، حيث كان الجيل الأول عبارة عن مركبة رياضية متعدّدة الاستخدامات SUV مدمجة من نوع الكروس أوفر بمقصورة أحادية، تم تصميمها لإرساء معيار جديد من ناحية الجودة في فئتها. وكسبت «توسان» نقاطاً قياسية بلغت 99 نقطة ضمن «دراسة الجودة الأوّلية» من مؤسّسة '»جاي دي باور» الشهيرة، وكان هذا التصنيف الأفضل الذي يُعطى لمركبة رياضية متعدّدة الاستخدامات SUV، ويبقى أفضل نتيجة يحصل عليها أي طراز «هيونداي» حتى هذا التاريخ، تبع هذا الأمر طرح الجيل الثاني ليصبح أول مركبة رياضية متعدّدة الاستخدامات SUV من «هيونداي» تتبنى مفهوم «التصميم السائلي» الجديد، الذي كانت تعتمده العلامة التجارية حينها كهوية لها، كما عزّز الجيل الثاني منها نجاح الطراز السابق، وبشكل خاص في إفريقيا والشرق الأوسط. وفي العام 2014، تم بيع حوالي 60 ألف مركبة منها في إفريقيا والشرق الأوسط، مسجّلة زيادة في المبيعات بنسبة 18%، ما جعلها ثالث أكثر طراز مبيعاً لدى الشركة في المنطقة، وأسهمت بقوّة في جعل الشركة لاعباً أساسياً ضمن فئة المركبات الرياضية متعدّدة الاستخدامات، وأوجدت منصّة رائعة يمكن من خلالها إطلاق الجيل الثالث منها، الذي تم عرضه أمام الجمهور العالمي للمرّة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات في وقت سابق من هذه السنة. تصميم يجمع القوة والقساوة يتمتّع الشكل المتميّز للمركبة الذي تم تطويره وفق مفهوم «التصميم السائلي 2. 0»، باللمسات المتناسقة للمدينة مجتمعة مع القوّة والقساوة التقليدية للمركبات الرياضية متعدّدة الاستخدامات، ويتحقّق هذا باعتماد أسطح متناسقة معاد تصميمها بدقّة وقياسات عريضة وخطوط دقيقة، كما يتميّز أيضاً الإصدار الجديد من هذه المركبة بكونه أطول ب 65 ملم، وأعرض ب 30 ملم عن الطراز السابق، ما يؤدّي للحصول على قاعدة عجلات أطول ب 30 ملم تساعد في جعل المركبة أكثر رحابة. ويتوفر هذا الطراز أيضاً مع خيار من أربع عجلات سبيكية قياس 16 بوصة حتى 19 بوصة وفقاً للمواصفات والسوق، ولضمان لفت المركبة للأنظار دوماً. إعادة بناء المقصورة تم اعتماد مواد جديدة ناعمة الملمس وعالية الجودة في كافة أسطح مقصورة «توسان»، ما يولّد بيئة أنيقة وراقية داخل المركبة بشكل يتوافق مع توجّه الفخامة العصرية، الذي تتبعه الشركة والتصميم الجديد بالنمط الأفقي للكونسول الوسطي يعكس أناقة المركبة، بينما يعزّز الشعور بالرحابة، وخضعت المقصورة الداخلية لاختبارات مكثّفة فيما يتعلّق بالتناغم مع طبيعة الجسم وعمله لضمان تسهيل الاستخدام وتوفير تجربة مريحة وحسّية. كما أن البنية الجديدة الأصلب مكّنت مهندسي «هيونداي» من تحقيق مكاسب كبيرة في الحد من الضجيج والاهتزاز والخشونة «NVH»، ما يجعل المقصورة واحدة من بين الأهدأ والأكثر رقياً في فئتها، ويسهم الاستخدام المكثّف للمواد الماصّة في قاعدة الأعمدة A، B وC في حماية الركّاب من الاهتزازات الناتجة عن السير على الطريق، بينما تم تركيب حشوات جديدة عالية الكثافة ومقاومة للصوت في الألواح الوسطية والخلفية للأرضية للحد من دخول الصوت الخارجي والضجيج. تعزيز اسم «هيونداي» تقنياً تتضمن هذه المركبة خصائص جديدة متطوّرة جداً تساعدها في التقدّم على منافساتها، وتعزّز سمعتها المتمثّلة بتوفير أحدث التقنيات بأسعار تنافسية، وفي الوقت ذاته تؤكّد كثير من هذه التقنيات على التزام الشركة بتوفير أعلى مستويات السلامة للعملاء وعائلاتهم في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، من ضمنها تقنية الباب الخلفي الذكي الذي يعمل كهربائياً والمتوفر اختيارياً، الذي يظهر للمرّة الأولى في هذه المركبة الرياضية متعدّدة الاستخدامات المدمجة؛ فهذا الباب يتعرّف على اقتراب حامل المفتاح منه، ويفتح تلقائياً عندما يقف حامل المفتاح ضمن منطقة التعرّف لمدّة ثلاث ثوانٍ أو أكثر، كما يظهر في المركبة وللمرّة الأولى نظام الكشف على النقطة العمياء «BSD» الذي يستخدم تقنية الرادار لمراقبة الزوايا الخلفية، وفي حال اكتشاف وجود مركبة أخرى يظهر تنبيها بصريا على المرايا الخارجية، وإذا قام السائق بتشغيل إشارات الانعطاف يتم عندها إصدار إشارة صوتية مسموعة. خيارات واسعة من أنظمة توليد الحركة توفر «توسان» واحدة من أكثر مجموعات أنظمة توليد الحركة تنوّعاً في فئتها. ووفقاً للسوق سيكون هناك مبدئياً ثلاثة محرّكات عند إطلاق المركبة في إفريقيا والشرق الأوسط. وضمن هذا الإطار يوجد محرّكان يعملان بوقود البنزين نوع «غامّا» GDI سعة 1.6 ليتر، ونوع «نو 2» MPI سعة 2.0 ليتر، إضافة إلى خيار محرّك الديزل نوع «آر» VGT سعة 2.0 ليتر. ويولّد محرّك GDI سعة 1.6 ليتر قوّة قدرها 132 حصاناً مع عزم أقصاه 16.4 كلغ متر عند 4.850 دورة بالدقيقة مع سرعة قصوى تصل إلى 182 كيلومتراً بالساعة، بينما يولّد محرّك MPI سعة 2.0 ليتر قوّة قصوى تبلغ 155 حصاناً وعزماً أقصاه 19.6 كلج متر عند 4.000 دورة في الدقيقة، مع سرعة قصوى تصل إلى 186 كيلومتراً بالساعة، وتعتمد كل هذه السرعات القصوى على نوع المحرّك وناقل الحركة، أما محرّك «آر» VGT فهو بسعة 2.0 ليتر من وقود الديزل مع شاحن توربيني أحادي منخفض القصور يولّد 185 حصاناً من القوّة مع عزم أقصى كبير يبلغ 41 كلغ متر بين 1.750 و2.750 دورة بالدقيقة، ويتميّز بتقنية تحفيز من نوع NOx لا تحتاج لصيانة بهدف تقليل الانبعاثات. كما يتوفر أيضاً محرّك الديزل «يو 2» CRDI اليدوي سعة 1.7 ليتر «U2 1. 7 litre CRDI» مع سرعة قصوى تصل إلى 176 حصاناً. وستأتي هذه المحرّكات المتوفرة خلال فترة إطلاق المركبة متصلة بعلبة تروس يدوية أو أوتوماتيكية من 6 سرعات، كما ستمكّن الميّزة الجديدة من اختيار وضعية القيادة «DMS» في الطرازات المجهّزة بعلب تروس أوتوماتيكية اختيار إحدى وضعيات القيادة المتاحة: العادية «Normal» والرياضية «Sport»، مع مزايا مختلفة فيما يتعلّق بالتوجيه ونقل الحركة.