لم يمر سوى 24 ساعة على دعوة أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بعقد لقاء بين محافظي محافظات منطقة المكرمة، مع شيوخ القبائل، لإعداد وثيقة تعالج مشكلة ارتفاع المهور، وتوصل أهالي محافظة بقعاء في منطقة حائل إلى اتفاقية تتجاوب مع دعوة الفيصل، رغم بعد المسافة بين المنطقتين. إذ قرر أهالي حائل في اتفاقيتهم تحديد قيمة مهور الزواج بالنسبة للمرأة البكر ب50 ألف ريال، والثيب ب30 ألفاً، وهو ما يتماشى مع ما جاء في وثيقة مكةالمكرمة. وأوضح معرف أهالي بقعاء عبيد الفهد، أن «أهالي المحافظة اتفقوا على تحديد المهور وتقليل تكاليف احتفالات الزواج، لمساعدة الشباب والفتيات على تأسيس بيوتهم، وتكوين أسر تسهم في بناء المجتمع، وقد تم الاتفاق على جميع البنود التي كانت في الاتفاقية». وأضاف «بدأنا قبل الاتفاقية بحملة استقصائية لمعرفة وجهات النظر، وإحصاءات نسبة المؤيدين والاقتراحات، وتوصلنا إلى أن نسبة المؤيدين لتحديد المهر 100%، ونسبة المؤيدين للاستغناء عن مراسم الحفل أو العرس ك(فرقة العرضة، والطقاقات، والمصاريف الأخرى) بنسبة 90%، وجاءت نسبة المؤيدين لمنع الزواج في قصور الأفراح، وحصرها على الاستراحات أو البيوت بنسبة 70%، وتم الاتفاق على تحديد المهور ب50 ألف ريال للبكر و30 ألفاً للثيب، والاتفاق على عدم إقامة احتفالات الزواج في قصور الأفراح، نظراً للتكاليف الباهظة التي يتحملها العريس، والاتفاق على عدم تلبية دعوة الزيجات التي تقام في الاستراحات الفخمة، وتم الاتفاق على ألا تزيد وليمة العرس على خمس ذبائح كحد أقصى، وبناء على اقتراح بعض الحضور، فقد تمت مراعاة أن عدد أفراد بعض العائلات كبير، ولا تكفيها ثلاث ذبائح، وتم الاتفاق على عدم تحديد مكان إقامة حفل الزواج، وبالتالي يحق للمتزوج إقامة حفله في المنزل أو في الاستراحات. وتابع «كان هناك إجماع على إلغاء جميع العادات الدخيلة قبل وبعد ليلة العرس، ومنها احتفالات الخطوبة والملكة والردادة، أو أي احتفالات أخرى تتسبب في تكاليف إضافية، ورأى المجتمعون عدم التقيد باقتصار حضور الزيجات على الأقارب؛ حيث لم يحظَ هذا البند بتأييد الحضور، لذلك تم إسقاطه من الاتفاقية». وأشار الفهد إلى أن «الاتفاقية تعتبر مصلحة عامة، تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف وتسهم في تخفيف أعباء الزواج التي ترهق كاهل الشباب، وتتسبب في كثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية، وما يترتب عليها من مفاسد عظيمة وهدم للبيوت وتشتيت للأسر في بداية تكوينها».