منحت وزارة الثقافة والإعلام صحيفة «فنون الخليج الإلكترونية» المختصة بالفنون التشكيلية والبصرية أول تصريح رسمي لصحيفة مختصة بالفنون، والتي يرأس تحريرها الزميل في صحيفة «الوطن»، مسؤول الإعلام والنشر بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يوسف الحربي، ويديرها مشرف لجنة الفنون التشكيلية بفرع الجوف الفنان جلال الطالب، مصدراً رئيساً لأخبار الفنون التشكيلية والبصرية، لتجمع ما يزيد على ثمانية آلاف فنان وفنانة على مستوى العالم، إضافة إلى المهتمين والزوار. وتعد الصحافة الإلكترونية اليوم مصدراً هاماً للخبر في المملكة العربية السعودية، والنجاح في الإعلام الجديد مرهون بتوافر الخبرات العالية بالتقنية، بالإضافة إلى الانتقاء والطرح الجيد، حسب الطالب. وذكر الطالب أن الإعلام الرسمي، أو المطبوع، لا يلبي حاجة الفنان بتقارير المعارض والفعاليات التشكيلية والبصرية، ويكتفي بذكر نبذة بسيطة عن الفعالية، مصحوبة بصورة أو صورتين لا أكثر، وبشكل لا يخدم المعرض الذي قد يشارك فيه ما يزيد على عشرين فناناً وفنانة. مؤكداً أن هذا الفراغ الإعلامي الذي وضعه الإعلام التقليدي، جعل «فنون الخليج» تكمل هذا النقص بالتغطيات الشاملة والكاملة لتجعل الفنان يرى المعرض أو الفعالية بكامل تفاصيلها، بالفيديو والصور والمعلومة الكاملة والأرشفة العالية. وأوضح أن الهدف من إنشاء صحيفة «فنون الخليج» الإلكترونية هو وضع عرب المهجر في صورة وطنهم عبر المعارض التشكيلية والثقافة بوجه عام، وربط المبدعين بصالات العرض حتى يتمكنوا من عرض أعمالهم، إضافة إلى رفع الثقافة النقدية لدى الفنانين، والارتقاء بالإعلام الثقافي. وأكد أن القائمين على المعارض الفنية في المغرب العربي وأوروبا وأمريكا وأستراليا يتعاملون مع الصحيفة بمهنية عالية، بإرسال الأخبار والصور والفيديوهات، مضيفاً أن الصحيفة تحاول إفادة الباحثين والكتاب والمتخصصين من خلال توفير المعلومة، والكتب البصرية، والسير الذاتية للفنانين القدماء، إضافة إلى توفير صور المعارض الفنية، والقراءات النقدية التي تفتقد لها المنطقة. ويقول الحربي إن تأخير الكشف عن هوية القائمين على موقع صحيفة فنون الخليج، والذي أثار حفيظة كثير من الفنانين في الساحة، هو لمصلحة الموقع ومقدار الانتشار الواسع الذي يحققه الموقع بين الفينة والأخرى، حاصداً آلاف الزيارات وآلاف الإيميلات، مضيفاً أنه لم يكن التأخير خوفاً من الفشل، أو الاقتصار على منطقة معينة، بل كانت لتأسيس قاعدة قوية تتحمل الثقل الفني، والذي تحتاجه جميع الدول العربية، ساعين إلى إيجاد الخصوصية في الأخبار والمناسبات الفنية التي تهتم بالثقافة البصرية للمساهمة والرقي في الدول العربية.