باتت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني على بعد مائة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية. وفيما تتابع قوات المقاومة الضغط شمالاً باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة إن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة إب جنوبصنعاء، وسيطرت أيضاً على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء. وتقع عتمة على بعد حوالي مائة كيلومتر فقط جنوب العاصمة. وحققت المقاومة المدعومة من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف، سلسلة إنجازات خلال الأيام الأخيرة، وطردت الإثنين الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة أبين الجنوبية. وباتت المقاومة الشعبية تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وأبين. وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظاتالجنوب اليمني. وأفادت مصادر محلية بأن محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة، فيما أكد سكان أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة بالمحافظة. وتتقدم المقاومة في المنطقة الوسطى، لاسيما في محافظة إب جنوبصنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث أكبر مدن البلاد، التي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل للمقاومة الشعبية. وقال مصدر عسكري إن «قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في إب وتصعد تحركها في المنطقة». وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية وإلى «سقوط ضحايا من الطرفين». ويسود توتر كبير أيضاً في ذمار شمالاً. وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكرياً مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوباً وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي. وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط. وفي 26 مارس أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.