بعيداً عن تزكية الرئيس الأهلاوي القادم مساعد الزويهري، يبقى شح الأسماء الخاطبة ود الرئاسة في الأندية الكبيرة مثار تساؤل، فحضارية الاقتراع تُعاني غياباً قسرياً أو حضوراً على استحياء في الأندية بفعل قرارات سيادية. الانتخابات فكرة العالم المتحضر في الزمان والمكان غير المتحضرين، في ظل دعم إعلام محلي يحقق تبعية غريبة. الانتخابات فكرة جميلة يجب أن ترى النور ويجب أن تستمر وأن تتطور، ما دمنا نتحدث عن تحضر وثقافة وتطلع إلى محاكاة الآخرين. الترشح بالتزكية في الأندية المحلية باختصار إرادة مسؤول وصمت مسؤول وخوف من المجهول، الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوابة التشريعات الانتخابية المتعارف عليها، مازال يراجع أعضاؤها فكرة الانتخابات، ويحققون معادلة المحاصصة كحل جزئي بعد فشل التجربة الأم في اتحاد كرة القدم، التي فتكت حسب رأي بعضهم بالديمقراطية. الرئاسة تفضل حل التزكية أو الترضية لا فرق، فهو يمنحها راحة بال ويسمح لها بمزيد من الوقت لترتيب الأوراق. التزكية جزئية من العمل يعتريها ما يعتري غيرها من القصور. ولذلك فإن سلسلة نتائج التزكية حتى الآن تبدو مُحققة لمتطلبات التحول بتدرج. الأهلاويون آخر المزكين باختيار مساعد الزويهري رئيساً لمجلس الإدارة، وهي تزكية مُجمع عليها من كل الأطراف: الإعلام والجماهير وأعضاء الشرف. يُنظر إلى مساعد الزويهري كورقة أمل بعد أن اجتهد طابور من الرؤساء، وعبر3 عقود عن تقديم ما يعرف ببطولة الدوري. الزويهري يحتاج من الأهلاويين وقفة صادقة، ويحتاج مساحة أكبر على مستوى الخيارات الإدارية والخبرات الميدانية والقرارات المفصلية. الرئيس المستحق للتزكية يُفرد عبارات تفاؤل جميلة تتسع لها صدور الأهلاويين، مهللين ومرحبين بأيقونة أمل تستوجب التحدي. أعرف عن طموحات الرجل ومعايشته للمشهد وحضوره الذهني ورجاحة عقله ومده جسور التواصل مع أهل الرأي والمشورة، في حين يتربص بمرحلته واقع رياضي محلي يحمل المفاجآت والمؤامرات. يحتاج الزويهري إلى توازن بين سوء الظن وحسنه، ويحتاج إلى كلمات صادقة من أقرب المقربين، ويحتاج إلى التغافل والصراحة والصرامة، فتاريخه في الأهلي ستحتفظ به سجلات الرياضة السعودية الأهلي الجديد مال وفكر وخطوات عمل، تعتمد الرأي وتعترف بمشاعر الاحترام والتقدير لكل عبارات الانتقاد. الزويهري زكّاه الأهلاويون وفق رؤية المسؤولية تجاه الكيان، في أن يتسنم ذروته رجل يضعه في مصاف الأبطال. بالتوفيق لأبي هليل.