أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن قسماً من الأموال التي ستستعيدها إيران إثر رفع العقوبات عنها في ضوء الاتفاق النووي، سيستخدم لتمويل «أنشطة إرهابية»، وذلك في خطاب طويل دافع فيه عن الاتفاق المذكور. لكن أوباما اعتبر أن القسم الأكبر من هذا المال ينبغي أن يخصصه الإيرانيون لتحسين وضع شعبهم وعدم «تجاهل آمال» هذا الشعب. وحذر الرئيس أوباما من أن رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط، وذلك في خطاب ألقاه في واشنطن دافع فيه عن هذا الاتفاق. وقال أوباما إن «رفضاً للاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل أي إدارة أمريكية مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي تواجه خياراً وحيداً: حرب أخرى في الشرق الأوسط، لا أقول ذلك لأكون تحريضياً، إنه واقع». وحذر أوباما المشرِّعين الأمريكيين من أن رفض الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يهدد «مصداقية» الولاياتالمتحدة في العالم. وقال أوباما «إذا أطاح الكونغرس بالاتفاق، سنفقد أكثر من مجرد القيود على برنامج إيران النووي أو العقوبات التي فرضناها بدقة سنفقد شيئاً أكثر قيمة، المصداقية الأمريكية كقائدة للدبلوماسية، وكمرتكز للنظام العالمي». وفي سياق منفصل، قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية أمس إن الولاياتالمتحدة ستواصل استهداف دعم إيران لجماعات متشددة موالية لها حتى في وجود اتفاق نووي يرفع العقوبات المرتبطة بالأنشطة النووية. وأضاف آدم زوبين القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المتعلقة بالتمويل، أن إيران ستستغرق ما بين ستة أشهر إلى تسعة على الأقل لتنفيذ الشروط اللازمة من أجل رفع مبدئي للعقوبات. جاء ذلك في إفادة أدلى بها زوبين أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ. وأضاف أنه إذا انتهكت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع العالم في يوليو فسيعاد فرض العقوبات الأمريكية «في غضون أيام». وقالت ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين في المفاوضات النووية مع إيران بوزارة الخارجية الأمريكية أمس، إن الحكومة الأمريكية مستعدة لبحث تقديم مساعدات أمنية إضافية لإسرائيل في ظل وجود الاتفاق. وقدمت شيرمان شهادة أمام جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الاتفاق مفادها أن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة لبحث «مزيد من التعزيزات للمساعدة الأمنية» لإسرائيل حينما يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعداً لذلك. وكان نتنياهو قد قال إنه يعتبر الاتفاق النووي تهديداً لوجود بلاده. وتحشد إسرائيل المعارضة للاتفاق. وأمام الكونغرس حتى 17سبتمبر كي يصوت بالموافقة على الاتفاق أو رفضه.