أعلنت الكويت توقيف 4 من مواطنيها بتهمة تشكيل شبكة تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنها نفت صلتهم بتفجير مسجد الصادق الواقع في عاصمتها الشهر الماضي. وربطت وزارة الداخلية الكويتية بين الكشف عن الشبكة و»بذل جهود أمنية استباقية»، مشيرة إلى تركُّز أنشطة الموقوفين على سورياوالعراق، وعدم تخطيطهم لتنفيذ عمليات في أيٍّ من دول مجلس التعاون الخليجي. وأفادت الوزارة، في بيانٍ لها أمس، ب «اعتراف الإرهابيين المضبوطين بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي (داعش) والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح»، مؤكدةً مشاركتهم في الأعمال القتالية في كلٍّ من سورياوالعراق. والموقوفون هم فهد حمد (25 عاماً)، ومحمد حمد (29 عاماً)، وفالح ناصر (33 عاماً)، ومحمد فلاح (25 عاماً)، فيما قُتِلَ خامسهم مبارك ملفي (29 عاماً) في العراق. وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لإجراء تحقيقاتها. واتُّهِمَ كلٌّ من محمد حمد، وفالح ناصر، بالمشاركة في أعمال قتال في مدينة الموصل العراقية، التي تخضع لسيطرة «داعش». وذكرت أجهزة الأمن أنها عثرت على علمٍ للتنظيم المتطرف، وكتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب في منزل فهد حمد، فيما اتهمت محمد فلاح بدعم وتسهيل إجراءات سفر باقي أفراد الخلية إلى العراق للمشاركة في أعمال إرهابية. وكان انتحاري موالٍ ل «داعش» فجَّر نفسه داخل مسجد الصادق، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين. ووجهت السلطات حينها اتهامات ل 29 شخصاً، تراوحت بين القتل مع سبق الإصرار والترصد وحيازة المتفجرات. و»ليس من علاقة بين الشبكة الجديدة المضبوطة والتفجير الانتحاري الذي طال المسجد»، بحسب مصدر أمني. واعتبرت وزارة الداخلية الكويتية توقيف عناصر الشبكة الجديدة ضربة استباقية للإرهاب، و»لأي محاولة للعبث بأمن البلاد وأمان مواطنيها». وتعهدت الوزارة بألا تألو جهداً في ضبط كل مَنْ تسوِّل له نفسه العبث بالأمن وبالتعامل بحزم وشدة، ووصفت رجالها ب «العيون الساهرة على أمن وسلامة المواطنين»، لافتةً إلى أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة إجراءاتها الوقائية ضد كافة أعمال الإرهاب.