قالت الكويت امس: إن وزارة الداخلية ألقت القبض على عدد من الكويتيين شكلوا شبكة تتبع تنظيم داعش وذلك بعد أكثر من شهر من تفجير مسجد الصادق بالعاصمة الكويت والذي أودى بحياة 27 شخصًا وتبناه التنظيم. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية: إن الشبكة الجديدة «لا علاقة لها» بالتفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد الصادق الذي نفذه انتحاري سعودي. وقال المصدر: إن هذه خلية «جديدة وتم الكشف عنها نتيجة الجهود الأمنية الاستباقية». ونفى أن تكون الخلية الجديدة خططت لتنفيذ عمليات في أي من الكويت أو دول الخليج العربية مبينًا أن أنشطة عناصرها تركزت في سورياوالعراق. وقالت وزارة الداخلية الكويتية عبر بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا): إنه تم إلقاء القبض على شبكة تنتمي لتنظيم داعش تضم خمسة كويتيين بعضهم حارب في العراق. وقالت الوزارة: «إن هؤلاء الإرهابيين اعترفوا بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورياوالعراق». وذكرت الوزارة في بيانها أسماء الأشخاص الخمسة المتهمين وأوضحت نشاط كل منهم. والمتهمون المضبوطون هم: (مبارك ملفي مواليد 1986) انضم وقاتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق، و(فهد حمد مواليد 1990) وعثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب بالإضافة إلى علم تنظيم (داعش) الإرهابي، و(محمد حمد مواليد 1986) الذي انضم وقاتل مع تنظيم (داعش) في الموصل بالعراق، و(فالح ناصر مواليد 1982) الذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال، و(محمد فلاح مواليد 1990) الذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفر هؤلاء للمشاركة في العمليات الإرهابية في العراق. وأحيلت القضية للنيابة العامة. ووقع تفجير مسجد الصادق أثناء صلاة الجمعة يوم 26 يونيو وأسقط 27 قتيلًا و227 جريحًا. ووجهت السلطات الكويتية اتهامات بالإرهاب لتسعة وعشرين شخصًا فيما يتصل بهجوم مسجد الصادق الذي نفذه انتحاري. وبين هؤلاء المتهمين كويتيون وسعوديون وباكستانيون ومقيمون من البدون حيث تراوحت الاتهامات بين القتل مع سبق الإصرار والترصد وحيازة المتفجرات. وبدأت الكويت حملة أمنية على الإسلاميين المتشددين بعد هجوم مسجد الصادق، وقال وزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح: إن بلاده «في حالة حرب» مع المتشددين. تعايش وقال مسؤولون: إن التفجير -وهو أسوأ هجوم تشهده الكويت- كان يهدف الى إشعال الفتنة الطائفية في الدولة ذات الأغلبية السنية حيث تتعايش الطائفتان السنية والشيعية في سلام. وتضم الكويت أقلية شيعية تعيش بسلام مع الأغلبية السنية لكن هذا لا ينفي حقيقة أن الجغرافيا تضع الكويت في قلب الصراع الطائفي المحتدم في المنطقة حيث لا تبعد عنها إيران سوى كيلو مترات قليلة بينما يقع العراق أحد المراكز الرئيسية للصراع الطائفي على حدودها الشمالية. والكويت رسميًا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي تشكل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أكد ضرورة التنسيق والتعاون وسرعة نقل وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الخليجية واتخاذ المزيد من اليقظة التي من شأنها الحد من الجرائم الإرهابية ضد دول المجلس ومواطنيها. وفي وقت سابق التقى الخالد رؤساء الوفود المتخصصة لأجهزة الأمن السياسي بدول المجلس بمناسبة اجتماعهم في البلاد حيث تبادل معهم المستجدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة لاسيما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بعض دول المجلس. ومن جانب آخر أعرب الشيخ محمد الخالد عن فخر واعتزاز كافة منتسبي وزارة الداخلية قادة وضباطًا وأفرادًا للثناء والتقدير الذي وجهه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، «وخص بها أبناءه رجال الأمن بالإشادة بسرعة التوصل إلى مرتكبي جريمة التفجير الإرهابي البشعة بمسجد الإمام الصادق».