تواترت أنباء قبيل التئام قرابة سبعين دولة اليوم في العاصمة التونسية، حول النظر في دعم المعارضة السورية وتعزيز موقفها بشكل أكبر، فيما أشارت مصادر عربية إلى أن دعم المعارضة السورية مالياً يأتي ضمن أهم نتائج مؤتمر “أصدقاء سوريا” في تونس. وطبقاً لمعلومات حصلت عليها “الشرق” فإن الاعتراف في المجلس الوطني السوري قد يكون حاضراً في مؤتمر أصدقاء سوريا، كما يبدو من البلد المضيف تونس، وهو ما اعتبرته المصادر العربية دعما تسعى له تونس لإنجاح مؤتمرها الذي يحضره أعضاء من المجلس الوطني السوري، قدموا أمس من اسطنبول. والتقت “الشرق” أمس أعضاء في المجلس الوطني السوري، ولم يكن البعض منهم متفائلا، وربطوا بين أي تطور قد ينجم حول القضية السورية والأزمة التي تشهدها سوريا بالانتخابات الفرنسية والأمريكية المقبلة التي تسعى للاستفادة من موقفها من الأزمة السورية لتحقيق أكبر مكاسب على المستوى المحلي في البلدين. وقال عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري عبدالإله بن ثامر الملحم ل “الشرق” إن النظام السوري حسم أمره في الخيار الأمني وهو خيار الفوضى والحرب الأهلية. وأضاف ” نتطلع من مؤتمر “أصدقاء سوريا” أن يكون جاداً وحازماً في قرارته، والشعب السوري يتطلع اليوم لهذا المؤتمر، وأن تترجم اقتراحاته ونتائجه بشكل فعلي وعملي، وأن لا يبقى كلاما كما عهدنا اللقاءات السابقة، فالشعب السوري يدفع ثمن مواقفه يومياً في مواجهة طاغية العصر الأسد ونظامه”. وأكد الملحم أنه إذا لم يصدر عن هذا المؤتمر أي قرارات جادة وقوية قادرة على ردع ووقف شلالات الدم، ستكون هناك نتائج لا تحمد عقباها ولا يعلم نتائجها إلا الله. وبدأ مسؤول خليجي يحضر اجتماعات “أصدقاء سوريا” متألماً لما تشهده سوريا من سفك للدماء قال عنها “إن ما يحدث في سوريا سبب في تألم الأمة العربية كبيراً وصغيراً”. وقال المسؤول إن مجلس التعاون الخليجي يتجه نحو تأكيد ودعم المبادرة العربية لأنها الخيار الأسلم للجميع، ونوه في ذات الوقت بضرورة توحيد جهود المعارضة السورية كي يتسنى للدول الداعمة أن تقوم بدورها بشكل واضح .