قالت مصادر في الشرطة والجيش إن من يُشتبه في أنهم إسلاميون متشددون ينتمون لجماعة بوكو حرام قتلوا 25 شخصاً على الأقل في غارات بعد ظهر الإثنين وأمس على ثلاث مناطق في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وهاجم مسلحون في شاحنات صغيرة بلدة ديلي ومنطقتين أخريين في منطقة أسكيرا أوبا بولاية بورنو على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوبي مايدوجوري عاصمة الولاية ومركز الحركة المتشددة. وقالت المصادر إن لجان الأمن الأهلية صدَّت الهجوم على ديلي الذي وقع نحو الساعة الواحدة مساء بالتوقيت المحلي. وذكرت مصادر في الشرطة طلبت عدم نشر أسمائها أن الهجمات على المنطقتين القريبتين وقعت في وقت مبكر أمس الثلاثاء. وتحاول جماعة بوكو حرام إقامة إمارة إسلامية في شمال شرق نيجيريا منذ ست سنوات. وسيطرت على أجزاء كبيرة من الأراضي في ثلاث ولايات العام الماضي، لكن قوات الأمن نجحت في إخراجها من المدن الرئيسة التي استولت عليها. وتفرق المتشددون في عدة جيوب بأنحاء ولاية بورنو خاصة على حدود النيجر قرب داماساك وبحيرة تشاد وغابة سامبيسا وحول جبل ماندارا المتاخم للكاميرون. وقال حاكم ولاية بورنو كاشيم شيتيما هذا الشهر إن سبعاً من جملة 27 منطقة محلية «يتعذر الوصول إليها لأن هؤلاء المختلين الذين يسمون بوكو حرام مازالوا يتحركون في هذه المناطق». وقال الاتحاد الأوروبي أمس إن تقارير أفادت بأن نحو 800 شخص قتلوا في الدول المحيطة ببحيرة تشاد. وتزايد استهداف نيجيريا وجيرانها بالهجمات. وتنشئ هذه الدول حالياً مقر قيادة جديداً لقوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات في نجامينا في تشاد. وأظهر إحصاء أن أكثر من 600 قتلوا في نيجيريا وحدها منذ تولي الرئيس محمد بخاري قيادة البلاد في نهاية مايو حين وعد بأن يجعل من القضاء على بوكو حرام أولوية.