حذر حاكم ولاية بورنو النيجيرية المضطربة الرئيس غودلاك جوناثان الاثنين من ان جماعة بوكو حرام تملك اسلحة تفوق تلك التي يملكها الجيش، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الجنود. وتوجه حاكم الولاية كاشيم شيتيما الى العاصمة ابوجا لاجراء محادثات مع الرئيس وكبار القادة الامنيين عقب المجزرة الاخيرة في بورنو التي راح ضحيتها السبت 106 اشخاص في قرية ايزغي التي يتالف غالبية سكانها من المسيحيين. وصرح شيتيما للصحافيين عقب المحادثات "نحن في حالة حرب. وهذا ما جئت لاخبر الرئيس به". واضاف "لقد اوضحت بما لا يدع مجالا للشك للرئيس ان بوكو حرام افضل تسليحا منا كما انهم اكثر تحفزا"، واضاف انه اذا لم يتم تزويد ولاية بورنو بمزيد من الامكانات والجنود "فانه سيكون من المستحيل تماما هزيمة بوكو حرام". وتخضع ولاية بورو وولايتان مجاورتان اخريان في شمال شرق البلاد الى حالة الطوارئ منذ مايو الماضي عندما اطلق الجيش عملية كبيرة تهدف الى القضاء على تمرد بوكو حرام الذي اودى بحياة الالاف منذ 2009. الا ان الهجمات مستمرة رغم الوجود العسكري المكثف. وتعتبر ولاية بورنو الاكثر تضررا من هذه الهجمات. وقال شيتيما ان الاسلاميين تمكنوا من مهاجمة المدنيين العزل بسهولة، مشيرا الى المجزرة التي وقعت الاسبوع الماضي في بلدة كوندوغا حيث استمر المسلحون في قتل السكان "لمدة تزيد على خمس ساعات". ورغم محاولات الرئيس جوناثان تصوير العملية العسكرية على انها ناجحة، الا ان الغضب في المنطقة يتزايد بسبب فشل قوات الامن المتكرر في منع حدوث هجمات كبيرة، بعضها في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. وتؤكد بوكو حرام انها تحارب من اجل اقامة دولة اسلامية في شمال البلاد حيث يشكل المسلمون غالبية السكان، في حين يشكل المسيحيون غالبية السكان في جنوبنيجيريا.