عاد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية للظهور بقوة عقب فترة خمول، استمرت أكثر من شهر؛ حيث سجل مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، أمس الأول حالتي إصابة وحالتي وفاة، فيما سجلت حالة تعافٍ واحدة، ليرتفع إلى 1051 عدد المصابين بالفيروس منذ شوال 1433ه، توفي منهم 464 وتعافى 581، فيما بقي 6 تحت العلاج. وكانت الأيام الأربعة الأولى من عيد الفطر انقضت بيضاء دون تسجيل أي حالات. بينما سجلت فقط 13 حالة إصابة موزعة على 9 أيام فقط طوال شهر رمضان الماضي. وبحسب البيانات الصادرة عن مركز القيادة والتحكم فإن حالات أمس الأول كانت على النحو التالي: * إصابة مواطنين، أنثى (60 سنة) وذكر (56 سنة) من محافظة رنية في الطائف، والرياض. الأولى مصابة بأعراض مرضية وحالتها الصحية مستقرة. أما الثاني فحالته حرجة. والاثنان غير مخالطين لأي حالات مشتبهة في المستشفيات أو المجتمع. * وفاة مواطنين، أنثى (69 سنة) وذكر (67 سنة) من الهفوف والرياض، وكانا مصابين بأمراض أخرى. * حالة تعافٍ واحدة لمواطن (93 سنة) من الهفوف ومصاب بأمراض أخرى. وتواصل الوزارة جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس كورونا، ومنها حملة «نقدر نوقفها» التي أطلقت في 13 جمادى الأولى الماضي لتزويد المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه بالمستجدات المتعلقة به وطرق الوقاية عبر مزيج من وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، إضافة إلى نشر التوعية خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، إلى جانب الرسائل النصية، وذلك ضمن خطة تكاملية لتحقيق هدف الوصول إلى شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم حسب مستجدات المرض. كما أكدت الوزارة أنها ستبقي الاستعدادات كما هي، وأن الجهود لابد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملون الصحيون الذين هم الأساس ويمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. إلى ذلك دعا خبراء عالميون للصحة لإنشاء صندوق قيمته مليارا دولار لتطوير اللقاحات المحتملة ضد أمراض قاتلة مثل إيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» وفيروس غرب النيل. وسيعمل الصندوق على سد الثغرة بين المراحل المبكرة لاكتشاف العقار التي تتولاها الجامعات وشركات التكنولوجيا الحيوية الصغيرة ومراحل التطوير الأخيرة والتجارب الإكلينيكية على نطاق واسع الضرورية لوصول لقاح جديد إلى الأسواق. وقال مدير جمعية ويلكام تراست الخيرية الصحية جيريمي فارار الذي شارك في كتابة الورقة البحثية التي دعت لإنشاء الصندوق «ليس بوسعنا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونتجاهل النقص المزمن في تحقيق تقدم في تطوير لقاحات جديدة وتحسين اللقاحات الموجودة بالفعل». وقال الخبراء في البحث الذي نشر في دورية «نيو إنجلاند جورنال» الطبية إن أموال الصندوق العالمي للقاح يجب أن تأتي من الحكومات والمؤسسات وصناعة الدواء وأيضا من مصادر غير تقليدية منها صناعات التأمين والسياحة. وسيغطي مثل هذا الصندوق نفقات تصنيع لقاحات بمعايير مقبولة دولياً والتجارب الإكلينيكية المبكرة والوسطى لاختبار سلامة اللقاح. ويقول خبراء إن الصندوق المقترح سيذكي المنافسة بين العلماء والمؤسسات وشركات التكنولوجيا الحيوية، وستكون هناك حاجة لتشكيل لجنة مستقلة من العلماء والممولين لمراجعة طلبات الحصول على دعم مادي.