أعلنت المغرب أمس تفكيك خلية مؤلَّفة من 8 أشخاصٍ اتهمتهم بموالاة تنظيم «داعش» الإرهابي والإعداد لاستضافة عناصر مدرَّبة على تفخيخ السيارات «تمهيداً لتصفية مسؤولين أمنيين وضرب منشآت حساسة»، في وقتٍ وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إلى الرباط لتطوير العلاقات بين الطرفين. وأفادت وزارة الداخلية المغربية ب «تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (التابع للمخابرات) من تفكيك خلية إرهابية تتألف من 8 عناصر ينشطون في مدن طنجة وبوزنيقة وخريبكة وتاونات»، مؤكدةً إعلانهم ولاءهم للخليفة المزعوم لتنظيم «داعش». وأفصحت «الداخلية»، في بيانٍ لها، عن حصولها على معلومات تفيد بالتنسيق بين زعيم الخلية والقادة الميدانيين ل «داعش» بغرض إيواء مقاتلين موالين للتنظيم داخل المغرب بعد تلقيهم بالفعل تدريبات مكثفة في مجال التفخيخ وصناعة المتفجرات وحرب العصابات. ولفتت الوزارة إلى ارتباط الموقوفين بمقاتلين سابقين انضموا إلى معسكرات تنظيم القاعدة بأفغانستان. في سياقٍ آخر؛ أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، ارتياحها لطبيعة العلاقات القائمة بين الاتحاد والرباط، داعيةً إلى تعزيزها. ووصلت الوزيرة إلى الرباط في أول زيارةٍ رسمية إلى المغرب، والتقت رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، ووزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية، محمد حصاد. وتحدثت موجيريني في تصريح صحفي عن «شراكة صلبة قائمة على الثقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي». ولاحظت أن الطرفين يتقاسمان منطقة البحر المتوسط «التي هي ربما المنطقة الأصعب في العالم حالياً». وأوضحت «نعمل كثيراً على حل الأزمات، إلا أنه لا بد من عدم الاكتفاء بالعمل على هذه الأزمات بل أخذ الوقت اللازم للاستثمار في شراكات، وهذا هو معنى زيارتي هذه». وعبَّر الوزير مزوار عن موقف مماثل؛ إذ قال «لدينا علاقة نضجت ونحن في منطقة مضطربة نسبياً، إلا أننا يجب أن نكون قادرين على البناء في الأوقات الصعبة أيضاً». وإضافةً إلى المسائل التقليدية الأمنية ومسائل الهجرة؛ كشف مزوار عن تطرق المحادثات مع موجيريني إلى إعادة النظر في «سياسة الجوار الأوروبية»، مقترحاً عقد اجتماع بهذا الصدد في بلاده بحلول الخريف المقبل.