قتل شخص أمس في هجوم بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الجهادية قبل عامين في مصر. والتفجير الذي وقع صباح أمس أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار إن «مدنيا قتل وأصيب 9 أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار». وذكرت مصادر طبية في وقت سابق أن شرطيين كانا أمام القنصلية و3 مارة أصيبوا بجروح. وبحسب مسؤول في النيابة العامة، فإن التحقيق الأولي كشف عن أن التفجير، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، تم عن بعد بسيارة مفخخة. وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن «إيطاليا تعلم أن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها: إيطاليا ومصر هما معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف». وفي مؤتمر صحافي ظهرا، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن «هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك». وإذ أوضح أن الاعتداء لم تتبنه أي جهة حتى الآن، تحدث عن «محاولة ترهيب» و»هجوم على الوجود الدولي ولكن أيضا هجوم مباشر على إيطاليا». وأضاف «نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضا بهدوء دون قلق». وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على تويتر «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن إلى جانب الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف». واتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الإيطالي مؤكدا أن مصر «ستكثف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمكافحة الإرهاب»، بحسب بيان. ونددت فرنسا بالاعتداء مؤكدة وقوفها «إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب». ودان الاتحاد الأوروبي في بيان «محاولة جديدة لتحدي التصميم المصري والأوروبي على مكافحة الإرهاب».