سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفجار سيارة مفخخة أمام القنصلية الإيطالية بالقاهرة مقتل مدني وإصابة 10 آخرين.. ومحلب وعبدالغفار يتفقدان الموقع * ضبط خلية إرهابية تدربت في سورية يديرها الإخوان من تركيا
عاد الإرهاب ليضرب العاصمة المصرية القاهرة من جديد حيث انفجرت فجر أمس سيارة مفخخة بجوار مبني القنصلية الإيطالية، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط القاهرة الذي تم بناؤه منذ أكثر من 100 عام. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار إن مدنيا (بائع متجول) قتل وأصيب تسعة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح، فيما أكدت الأدلة الجنائية أن السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث سيارة خاصة تتبع مرور السويس. وتفقد رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، ووزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، موقع الانفجار، مؤكدا مواصلة رجال الشرطة جهودهم لاقتلاع جذور "الإرهاب". ودان وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتليوني، ما سماه "العمل الإرهابي البشع"، معربا عن تضامنه الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطى، إن وزير الخارجية المصري سامح شكرى أجرى اتصالا بنظيره الإيطالي قدم خلاله المعلومات المتوافرة حول الحادث الإرهابي، وأعرب عن إدانة مصر حكومة وشعبا الشديدة لهذا الحادث. وأكد شكري أن مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم من بينها إيطاليا لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره، وقال شكرى إن الإرهاب لن يتورع عن استخدام أداوته الخسيسة ضد الأبرياء، مشددا على عزم مصر على إفشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية. وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها خبراء المعمل الجنائي للسيارة المفخخة، أنه تم تفجيرها عن بعد بواسطة ريموت كنترول وليس بواسطة شخص انتحاري، وكان بداخلها ما لا يقل عن ربع طن من مواد شديدة الانفجار من مادة "تي أن تي"، وأن المادة المستخدمة في العملية الإرهابية هي نفس المادة التي تم استخدامها في حادث اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن مصر تولي العناية الواجبة لكل مقار البعثات الديبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها، مشددا حسب بيان أصدره المتحدث باسم الرئاسة، على أن مثل هذه الأحداث تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب. وأكد السيسي، خلال الاتصال، تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالي، تضامن بلاده مع مصر في مثل تلك اللحظات، مشددا على أن إيطاليا عازمة على مكافحة الإرهاب من أجل دحره والقضاء عليه. إلى ذلك أعلن المتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على واحدة من أخطر الخلايا النشطة التي تديرها جماعة الإخوان من تركيا وتلقت تدريباتها في سورية على أيدي تنظيم "أكناف بيت المقدس"، ونفذت عددا من العمليات ضد الشرطة وأبراج المحمول ومحولات الكهرباء. وقال سمير، في بيان، إن الخلية خططت لتنفيذ عمليات ضد المنشآت الحيوية واستهداف عدد من القيادات والرموز والشخصيات العامة بالدولة خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الخلية تشكلت من ثلاث مجموعات، الأولى لرصد وجمع المعلومات، والثانية تولت مهام تصنيع المتفجرات، والثالثة تولت مهام التنفيذ. وأكدت اعترافات المتهمين أن الخلية يقوم بتمويلها أحد القيادات الإخوانية المقيمة بتركيا وآخر هارب يعمل أستاذا بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، واستخدم أموال التنظيم في تدبير الأسلحة والذخائر والمواد الكيميائية والدوائر الكهربية، وتسهيل سفر عناصر الخلية بطريقة غير شرعية إلى تركيا ومنها إلى سورية لتلقي دورة تدريبية يطلق عليها "إعداد المجاهدين"، بينما يدير أحد كوادر جماعة الإخوان الخلية داخل مصر وتنفيذ الأوامر والتوجيهات الصادرة إليه من قيادات التنظيم بالخارج، فضلا عن احتفاظه بأسلحة وذخائر بمقر إقامته بمدينة حلوان.