كشف صحفي من جماعة الحوثي عن فساد كبير في وزارة الدفاع التي يسيطرون عليها، بأخذهم مبالغ كبيرة وصرفها للضباط وبعض المجندين دون وجه حق أو إيصالات مالية، وخصم مبالغ كبيرة من رواتب منتسبي الوزارة، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري أمس. وقال رئيس تحرير صحيفة المسار الموالية للحوثيين، أسامة ساري، في منشور له على صفحته على «فيسبوك» إن «أكثر من مليار ونصف المليار ريال يمني تلاشت من وزارة الدفاع باسم الله والثورة والمجهود الشعبي». واتهم ساري، رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ومندوب اللجنة الثورية في وزارة الدفاع محمد المؤيد، بصرف مبالغ بالجملة وبشكل غير واضح، وخصم أخرى على المجندين دون وجه حق وتقاسمها فيما بينهم. واتهم ساري، محمد الحوثي بالتغاضي عن ملفات الفساد والطلب من الصحفيين «نسيان الأمر». وذكر أن قائد اللواء السابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح العميد مراد العوبلي، خصم من مرتب كل مجند ثمانية آلاف ريال بحجة أنها تذهب للمجهود الحربي. ونشر ساري عدداً من المذكرات الداخلية والمراسلات بين المندوبين من جماعة الحوثي والضباط في الوزارة تفيد بسحب الملايين من الأموال المخصصة لرواتب المجندين، دون بنود واضحة. وكان الحوثيون أسقطوا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وسيطروا على جميع المقار والمؤسسات الحكومية بما فيها الأمنية والعسكرية. ميدانياً، أفادت مصادر صحفية في محافظة البيضاء، أمس بأن جماعة الحوثي، نشرت مسلحيها بشكل غير مسبوق في مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء. وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي في شوارع مدينة رداع، واستحدثوا نقاط تفتيش في عديد من الأحياء السكنية. وبحسب المصادر، فإن أسباب انتشار المسلحين الحوثيين في شوارع رداع لا يزال غير معروف، إلا أنه جاء عقب حملة اعتقالات طالت عديداً من الشباب والناشطين المناوئين لهم في مدينة رداع، وذلك بعد ساعة من بدء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن.