رفع عميد الجاليات اليمنية في المملكة العربية السعودية رئيس الجالية في منطقة عسير ناصر بن علي العزيزي، باسمه ونيابة عن الجاليات اليمنية في المملكة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استجابته الحانية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية بتمديد المهلة المحددة لتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطرق غير نظامية وإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من إنهاء إجراءاته قبل يوم 20 رمضان الجاري. وأكد العزيزي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين جاءت من حرصه الدائم على أبناء اليمن، مثمناً الوقفة الصادقة من المملكة حكومة وشعباً إلى جانب إخوانهم اليمنيين في هذه الظروف الاستثنائية العصيبة، والدور الذي تقوم به قيادة التحالف من السعي إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى أرض اليمن وأهله. ورحب عدد من الأشقاء اليمنيين بصدور توجيه المقام السامي الكريم باستمرار مهلة التصحيح حتى نهاية دوام السبت 30 /10/ 1436 ه، مؤكدين أنه يأتي امتداداً للدعم المستمر والمواقف الأخوية التي تقدمها المملكة لهم من خلال تصحيح أوضاع المقيمين منهم فيها بطريقة غير مشروعة، ومنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية مع السماح لهم بالعمل. وقالوا ل «الشرق»، إن الازدحام والتوافد الكبير على مراكز تصحيح الأوضاع كان من أبرز معوقات الذين لم يحظوا بتصحيح أوضاعهم في الفترة التصحيحية الأولى، معبرين عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الخطوة التي تعتبر امتداداً لوقفاتها الإنسانية مع الشعب اليمني، سواء المقيم داخل المملكة أو من هو موجود في بلادهم. ووصف محمد قايد، تمديد فترة تصحيح أوضاع اليمنيين بأنها خطوة مهمة جداً، وأنها مناسبة لمن لم يتدارك الفترة الأولى، وهذه فرصته وعليه استغلالها بتداركها وتصحيح الأوضاع فيها، مشيراً إلى أنها تعني لليمنيين الشيء الكثير، كونها تقدم تسهيلات عديدة. وأضاف «مجهولو الهوية كانوا يعيشون أوقاتاً عصيبة، ويخافون من الظهور خشية القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية، ومعاقبتهم بالغرامة والترحيل، كما أنهم لا يستطيعون العمل إلا في الأماكن الخالية الصحراوية أو في المزارع هذا إن وجد عمل. وأكد قايد أن الأوضاع المعيشية في اليمن صعبة جداً من ناحية الغلاء والحرب وعدم وجود العمل والسكن الآمن، مبيناً أن وجوده هنا من أجل العمل وتوفير لقمة العيش لأهله في بلاده، لافتاً إلى أن الفترة الجديدة تعد كافية لتصحيح أوضاع بقية المخالفين الذين لم تسنح لهم الظروف بأن يصححوا أوضاعهم، مطالباً أبناء جلدته بأن يسارعوا في تصحيح أوضاعهم والحصول على التسهيلات التي تقدمها حكومة المملكة لهم. أما نعمان محمود، فأكد أن الخطوة ممتازة لمن لم يستطع تصحيح وضعه في الفترة الماضية، وبادرة طيبة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لأشقائه اليمنيين، مبينا أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن سيئة جداً، في ظل الحروب التي مرت عليها البلاد، منوهاً أنهم متفائلون بعواقب حميدة لبادرة تمديد تصحيح الأوضاع، وستحسن من الوضع الاقتصادي والمعيشي لهم ولبلادهم، وهي حافز لمن لم يصحح وضعه. وأضاف نعمان أن الفترة الماضية شهدت تصحيح وضع عدد كبير جداً من الأشقاء اليمنيين، مبيناً أن الفترة الجديدة كافية بسبب بقاء عدد قليل جداً لم يصححوا وضعهم خلال الفترة الماضية. وعن أسباب تأخر عدد منهم وعدم تداركه للفترة الأولى، قال «كان ذلك بسبب الازدحام عند مكاتب الجوازات ومراكز تصحيح الأوضاع»، مؤكداً أن الجميع يسعى لتصحيح وضعه والحصول على إقامة زائر، مؤكداً أن أهاليهم في اليمن سعيدون بهذه الخطوة، كون تصحيح الوضع لهم هنا يؤثر إيجاباً عليهم هناك، فكل مواطن يمني هنا يملك أسرة وأبناء يحتاجون إلى لقمة عيش. وذكر «نعمان» أن مبادرات المملكة لليمنيين لا تحصى ولا تعد، وأفضالها عليهم كثيرة؛ حيث قدمت عديداً من الأعمال الإنسانية والاقتصادية وغيرها، وعملية إعادة الأمل لليمن خير شاهد على ذلك التي خففت من معاناتهم هنا وهناك.