تمكنت حملة تصحيح أوضاع اليمنيين التي تقودها المديرية العامة للجوازات من إحباط محاولات قليلة للالتفاف عليها من سبعة أشخاص، أربعة منهم يحملون الجنسية الأصلية، وثلاثة آخرون من جنسيتين مختلفتين. وعشية انتهاء حملة التصحيح، أبلغت "الوطن" مصادر مطلعة أن وافدا فلسطينيا مدانا في قضايا حقوقية وممنوعا من دخول المملكة حاول إيهام القائمين على حملة التصحيح بأنه يمني الجنسية، وذلك عقب دخوله الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة، أملا في تصحيح وضعه، قبل أن تكتشف الجوازات أمره وتقبض عليه. ومن بين حالات الالتفاف المرصودة، حالتان لوافدين إريتريين سعيا إلى الحصول على الإقامة الخاصة باليمنيين. اختتمت المديرية العامة للجوازات حملة تصحيح أوضاع اليمنيين أمس وفقا للأمر الملكي، وكشفت مصادر وثيقة ل"الوطن"، أنه ومنذ بداية حملة التصحيح ضبطت حالات بسيطة حاولت اختراق الأنظمة بالتزوير أو الاحتيال.وأفصحت المصادر أن فلسطينيا متهما في قضايا حقوقية وممنوعا من دخول المملكة، حصل على وثيقة من السفارة اليمنية، وتم القبض عليه داخل مقر تصحيح الاوضاع بعد انكشاف أمره، وتبين أنه تسلل إلى المملكة بطريقة غير شرعية.كما تمكنت مديرية الجوازات من إحباط محاولة إريتريين الحصول على الهوية التي تصدرها المملكة لليمنيين بالاحتيال، لافتين إلى أن عملية الضبط تمت بالتعاون مع السفارة اليمنية.وأشارت المصادر إلى أن أربعة يمنيين زوروا الوثائق الصادرة من سفارة بلادهم، وجرى ضبطهم وإحالتهم للتحقيق.وكانت المديرية العامة للجوازات صححت أوضاع 334 ألف يمني منذ بداية الحملة التصحيحية وحتى أمس.وأكدت المصادر أن الجوازات على أتم الاستعداد - في حال صدر أمر سامي لتمديد الفترة - بالعمل على إنجاز الوثائق، مشيرة إلى أن السفارة اليمنية لم تصدر إلا 165 وثيقة أمس، منوهة إلى أن من لديهم وثائق سيجدون مرونة من منسوبي الجوازات لخدمتهم بالشكل المطلوب.إلى ذلك أوضح مدير جوازات منطقة نجران العميد سعد الجهني أنه تم تصحيح أوضاع 10 آلاف يمني في المنطقة والمحافظات التابعة لها، مشيرا في تصريح ل"الوطن"، إلى أن معظم المراجعين الذين توافدوا على مركز التصحيح أمس جاؤوا من خارج منطقة نجران. وفي صالة استقبال المراجعين، اتفق بشير نعمان، وخالد صالح، على حسن التنظيم من جوازات المنطقة، وأكدا إنهاء إجراءاتها في وقت قياسي.