دعت الدنمارك سيَّاحها إلى مغادرة تونس في أقرب وقتٍ جرَّاء تصاعد خطر وقوع اعتداء جديد فيها بعد هجوم سوسة الذي وقع في 26 يونيو الفائت، فيما اعتبرت فنلندا التدابير التونسية لتأمين السياح غير ملائمة.وكانت بريطانيا عبَّرت عن مواقف مماثلة أمس الأول، علماً أن 30 من أصل 38 سائحاً قُتِلوا في سوسة كانوا بريطانيين. وخاطبت وزارة الخارجية الدنماركية مواطنيها عبر موقعها الإلكتروني قائلةً «إذا كنتم موجودين في تونس ولا سبب حيوياً لديكم للبقاء فيها، ننصحكم بالمغادرة بمساعدة وكالة سفر أو عبر رحلة تجارية». ونصحت في الوقت نفسه المسافرين الذين لديهم أسباب حيوية تدفعهم للذهاب إلى هذا البلد باتخاذ تدابير وقائية خصوصاً في الأماكن التي يزورها عديد من الأجانب، وبينها الحانات والفنادق. ووفقاً للوزارة؛ علَّق معظم المسافرين من الدنمارك والدول الإسكندنافية رحلاتهم إلى تونس خلال الفصل الثاني من العام الجاري. ولا تنصح الدنمارك في كل الأحوال مواطنيها بالذهاب إلى مناطق حدودية مع الجزائر وليبيا. وتعرَّض فندق في سوسة «وسط شرق» لهجوم مسلح في 26 يونيو الفائت أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً وتبنَّاه تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في الرابع من يوليو الجاري فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني لمدة 30 يوماً خشية هجمات جديدة. إلى ذلك؛ حذرت سفارة فنلندا في العاصمة التونسية من «اضطرابات سياسية داخلية» و»خطر متزايد لحصول هجوم جديد ضد السياح»، عادةً تدابير تأمينهم غير ملائمة. وشددت السفارة، في إفادة على موقعها الإلكتروني، على أن «السفر إلى المناطق الحدودية ممنوع». وفي تحذيرها أمس الأول؛ وصفت وزارة الخارجية البريطانية التدابير التونسية الحالية ب «غير كافية حيال التهديدات الإرهابية القوية». وتعتبر السياحة من أهم قطاعات الاقتصاد التونسي؛ إذ تؤمِّن 400 ألف وظيفة بشكل مباشر أو غير مباشر.