جهزت أمانة الأحساء مسالخها الثلاثة لاستقبال المواطنين والمقيمين خلال عيد الفطر المبارك، وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل أن الأمانة جهزت المسلخ المركزي، ومسلخ مدينة العمران، ومسلخ مدينة العيون لإستقبال المواطنين والمقيمين خلال أيام عيد الفطر، وفق برامج وخدمات تهدف إلى التيسير عليهم في استلام وتسليم الذبائح. وأشار إلى أنه سيتم استقبال الأنعام من الساعة الخامسة صبيحة يوم العيد وترقيمها طبقاً لألوان المجموعات (أحمر – أزرق)، بينما ستستقبل المسالخ قاصديها بعد صلاة العيد مباشرةً. وقال «عملت الأمانة على زيادة كادر العاملين في جميع المسالخ من أطباء ومساعدين بيطريين ومشرفين وجزارين وعمال نظافة، كما تم اتخاذ الإجراءات الحثيثة لاستقبال هذا الموسم من ناحية تكثيف الرقابة على مُشغلي المسالخ من قبل لجان الإشراف التابعة للأمانة، وكذلك تطوير وتنظيم عملية استلام وتسليم الذبائح وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت الانتظار إلى أدنى فترة ممكنة، إضافةً إلى تخصيص صالات خاصة للجمعيات والمتعهدين والتأكيد على عمليات الفحص السليم للذبائح قبل وبعد الذبح خدمةً للمواطن والمقيم. مبيناً أن الأمانة خصصت (لجنة الذبح العشوائي) والتي تُعنى بمتابعة الذبح العشوائي والمراقبة الميدانية الدورية للمطابخ والمزارع والأحواش بحيث تواصل هذه اللجنة أعمالها خلال إجازة عيد الفطر المبارك لمتابعة ورصد مخالفات الذبح العشوائي خارج المسالخ واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. وحذر من عمليات الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة لذلك، معتبراً ذلك في غاية الخطورة والتي تأتي في الغالب على أيدي عمالة غير مختصة، نظراً لغياب الفحص البيطري للأنعام قبل وبعد الذبح مما يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، كما يُعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية، كالأتربة ودخان عوادم السيارات مما يسبب تكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض المختلفة في اللحوم، مفيداً بأن عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز يكون سبباً في تلوث اللحوم. ولفت إلى أن عدم التخلص السليم من مخلفات الذبائح يؤدي إلى تلوث البيئة وتشويهها بصرياً وعدم الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة. من ناحيته أشار مدير إدارة المسالخ بالنيابة الدكتور خالد بن سعد الدوسري إلى أن الآليات المتبعة في استقبال الأنعام في المسالخ تتم بالكشف عليها بيطرياً قبل الذبح ويُستبعد غير الصالح للذبح وما يصلح منها يتم ذبحه وفق الشريعة الإسلامية، وبعد الذبح يتم إتخاذ السبل الصحية في سلخ الجلد ونزع الأحشاء وغسل الذبيحة وبعدها يتم الكشف البيطري وفق أنظمة لائحة تنفيذية للفحص على اللحوم الصادرة من الواردة ليعقب ذلك الإفراج عن اللحوم السليمة وتُستبعد غير السليمة سواءً كان الاستبعاد «الإتلاف» جزئياً لأعضاء من الذبيحة أو كلياً «للذبيحة بكاملها»، مشيراً إلى أن الأمانة كثفت استعداداتها لاستقبال موسم عيد الفطر المبارك والتأكيد على مُشغلي المسالخ باستكمال أعمال الصيانة الدورية للمرافق الكهروميكانيكية والإنشائية وتجهيز مركبات نقل اللحوم. وبيّن الدوسري أن التشغيل المرحلي للمسالخ في هذه الفترة يتم وفق خطوات عدة تشمل (استلام الأنعام وتوزيعها حسب مجموعات الألوان، الترقيم، الكشف البيطري للأنعام قبل دخولها الحظائر والتأكد من سلامتها صحياً، مرحلة الذبح وإعادة الكشف البيطري ظاهرياً وإجراء الفحوص المخبرية إن استدعى الأمر، مرحلة التجويف والفحص البيطري، مرحلة تقطيع الأنعام وتسليمها، مرحلة التطهير ونظافة مواقع الذبح بصفة مباشرة ومستمرة). الجدير ذكره أن إحصائية ذبائح مسالخ الأحساء خلال العام الماضي 1435ه والنصف الأول من العام الحالي أشارت إلى ذبح 519957 رأساً من الأنعام، بينما تم الإعدام (كُلياً أو جُزئياً) ل 45735 رأساً.