وجه مشرف ميليشيات الحوثي بمحافظة ذمار، أبو عادل الطاووس إلى ما تسمى باللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي، مذكرة استغاثة كشف فيها عن الخسائر التي تكبدتها الميليشيات، بسبب عمليات المقاومة، وما وصلوا إليه من فشل في إدارة المحافظة، والرفض الشعبي الذي تواجهه. بحسب ما أكد موقع المصدر أونلاين الإخباري الذي حصل على نسخة من المذكرة. وكشفت المذكرة أن عمليات المقاومة الشعبية خرجت عن السيطرة، مشيراً إلى أن 26 مسلحاً حوثياً قتلوا، وإصابة 37 آخرين إصابة بعضهم خطيرة في كمائن للمقاومة التي أطلق عليها اسم «التكفيريين»، لكنه قال إنهم تستروا على الموضوع وتم إبلاغ أهالي الضحايا أنهم سقطوا في جبهات القتال بتعز وعدن والضالع. واعترف مشرف الحوثيين بذمار بأنهم يواجهون سخطاً شعبياً بسبب الأوضاع المعيشية، وسوء توزيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي رغم توفرها، بسبب جشع مندوبي الميليشيا ممن سماهم «هاشميي ذمار» و «مرتزقة حزب المؤتمر» الذين تحولوا إلى تجار سوق سوداء. وأوضحت المذكرة أن نشاط المقاومة الشعبية في الآونة الأخيرة تسبب في خلق حالة ذعر لدى أفراد الميليشيا، وتسبب في فرار المئات منهم، مقترحاً أن يتم تعويضهم من السجناء الذين يتم إطلاقهم من السجون. وطالب الطاووس «مجدداً» بإرسال تعزيزات عسكرية محترفة لمواجهة المقاومة الشعبية، التي قال إنها أصبحت تشكل قلقاً مخيفاً لأنصار الحوثي في ذمار. واتهمت مذكرة مشرف الحوثيين المحافظ عباد بأنه أصيب ب «هزيمة نفسية» بعد إقالته من قبل الرئيس هادي، طالباً من لجنة الحوثي الثورية استدعاء عباد لرفع معنوياته، وتابعت «مع العلم أننا تركنا له حرية التصرف في إيرادات صندوق النظافة والتحسين التي تبلغ 17مليون ريال شهرياً، بالإضافة إلى تواصله مع تجار كبار لدعم الثورة، ويقوم بمصادرة تلك الأموال لصالحه ونحن نغض الطرف حسب توجيهاتكم». وشكا الطاووس من أن «هاشميي» ذمار يتهربون من إحضار أولادهم للتجنيد بعد الخسائر البشرية في جبهات القتال، كاشفاً عن أرقام كبيرة لعدد الضحايا الحوثيين، حيث بلغوا أكثر من 480 قتيلاً خصوصاً من مناطق آنس، وقال إنهم اضطروا إلى فرض مبالغ مالية على كل أسرة ترفض تجنيد ابنها ليتم تجنيد بديلين عنهم من «العامة». وأشار إلى تراجع من قبل المؤتمرين في تأييد ميليشيات الحوثي، وأنه يتم معالجة ذلك بدعم قيادة المحافظة مالياً، ليبذلوا جهودا حثيثة لتماسك المؤتمرين. وقال الطاووس إن الأصوات في الشارع بالمحافظة بدأت تترحم على حكومة باسندوة، وتتم معالجة ذلك بإنزال أفراد في أماكن التجمعات ووسائل النقل لتعزيز وجود الحوثيين، ورأى أن الخطر الكبير على مسيرة الحوثيين الثورية هي من الإصلاحيين، كونهم يمثلون قوة كبيرة في المحافظة، وأن «بقية الأحزاب بما فيها المؤتمر في الجيب». وفيما يخص ترهيب الشارع في ذمار من أعمال إرهابية لتبدو خطرا تحاربه الميليشيات، كشف الطاووس في مذكرته للجنة الحوثيين العليا أنه تم التنسيق مع الأمن القومي بالمحافظة بخصوص خبراء متفجرات، وأنهم يقومون بعملهم بشكل جيد. وطلب الطاووس الإذن بإجراء تغييرات في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، ومديري العموم والأجهزة الأمنية لإحكام السيطرة، حيث إن المحافظة –حسب المذكرة- تستقبل قيادات قادمة من صعدة بسبب القصف.