لا نجد أحداً ينكر جهود الدولة التي تبذلها لشهداء الوطن إلا من هو جاحد، فقد خصصت رعاها الله إدارة مستقلة لشؤون الشهداء وقدمت ولا تزال تقدم لأسرهم وعائلاتهم مزيداً من صور الوفاء التي لا تستغرب على قادة هذا الوطن حفظهم الله. فالمخصصات المالية والإسكان وخدمات الحج والعمرة التي تقدم كل عام لأسر الشهداء وعائلاتهم والصدقات التي توزع عن ذمة الشهداء تستحق كل الشكر والعرفان. والجميع يعلم عن اهتمام الأمير محمد بن نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن أولئك الأبطال الذين بذلوا أغلى ما لديهم دفاعاً عن الدين والوطن ومقدساته فهو دائم الاتصال بذويهم يبحث احتياجاتهم ويوجه بتلبية ما يهمهم من أمور، ولعل آخر مناسبة جمعته بهم كانت قبيل شهر رمضان خلال تدشين اللوحة الإلكترونية لشهداء الواجب واستقباله حفظه الله لأبناء الشهداء وما أظهرته الصور من تعامله معهم بأبوّة حانية. وإيماناً بالدور العظيم الذي قام به هؤلاء الأبطال وتخليداً لذكرياتهم وبطولاتهم فإنني اقترح أن يقام معرض متنقل لشهداء الواجب يحتوي على سيرهم وصورهم وقصص بطولاتهم ومواد مسجلة مع ذويهم يعبرون من خلالها عن انطباعاتهم ومشاعرهم، هذا المعرض يتنقل في جميع مناطق مملكتنا الغالية ويستضيف طلاب وطالبات المدارس والجامعات والأهالي ويشارك في جميع الفعاليات الوطنية والثقافية، فكل من قدم روحه فداء للوطن يستحق أن يبقى في سويداء قلوبنا.