مُدِّدت المفاوضات بين إيران والقوى الست حول الملف النووي حتى يوم الجمعة المقبل لإعطاء المفاوضين مزيداً من الوقت للعمل على حل عديد من نقاط الخلاف بغية التوصل إلى اتفاق طويل الأمد. وتجاوزت القوى الكبرى المهلة المحددة أمس للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكن جميع الأطراف تعهدت بمواصلة العمل حتى نهاية الأسبوع. وقالت فرنسا إنه ما زالت هناك ثلاث نقاط أساسية عالقة في المفاوضات التي تسعى للتوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست منها مطالب إيران باستمرار الأبحاث الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة والعقوبات. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين «فيما يخص فرنسا نحن نصر خاصة على القيود الضرورية على الأبحاث النووية والتطوير والعقوبات وإعادة فرضها والبعد العسكري المحتمل» لأنشطة نووية إيرانية سابقة». وقال مسؤول أمريكي كبير أمس إن القيود ستظل مفروضة على برنامج الصواريخ الإيراني وعلى تجارتها في الأسلحة التقليدية بموجب اتفاق نووي منتظر. وأضاف المسؤول الذي اشترط ألا يذكر اسمه أن القوى الست الدولية وإيران لم يحققا بعد التقدم المطلوب لإبرام اتفاق تخفِّض إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية. وقال المسؤول «ستظل القيود مستمرة على الأسلحة (في حالة التوصل لاتفاق) وكذلك القيود المتعلقة بالصواريخ. سيكون هذا في إطار قرار لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)». وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أثناء استراحة «سنواصل المحادثات في الأيام المقبلة». إلا أن الولاياتالمتحدة أعلنت أن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في 2013 بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامجها النووي قد تم تمديده حتى الجمعة، ما يعني أن هذا هو الموعد النهائي الجديد لمحادثات التوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف «لإتاحة وقت إضافي للتفاوض، فإننا نتخذ الخطوات الفنية الضرورية لكي تبقى إجراءات العمل المشترك (اتفاق 2013) سارية حتى 10 يوليو». وهذه هي المرة الخامسة منذ 2013 – والثانية في هذه الجولة من المحادثات- التي تتجاوز فيها الأطراف المتفاوضة الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تاريخي بسبب عدم الاتفاق على المسائل الشائكة. وأقرت موغيريني أن الدول السبع المشاركة في المفاوضات «تفسر الموعد النهائي بطريقة مرنة ما يعني أننا سنأخذ الوقت والأيام التي لا نزال نحتاجها للتوصل إلى اتفاق». وقالت إنه لا يزال من الممكن التغلب على الخلافات المتبقية والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلاف المستمر منذ 13 عاماً مع إيران، الذي بدأ عندما كشف منشقون عن النظام الإيراني عن البرنامج النووي الإيراني في 2002.