أدّى سُنةٌ وشيعةٌ في الكويت والبحرين صلاة جمعة موحّدة أمس في مشهدٍ عكس التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة هجمات المتطرفين المتزايدة على المساجد. وتقدَّم أمير الكويت، الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح، المصلِّين من الطائفتين في مسجد الدولة الكبير الواقع في عاصمة بلاده. ورافقه ولي العهد ورئيس مجلس النواب ووزراء. ودعا إمام المسجد، الشيخ وليد العلي، المسلمين إلى الابتعاد عن التطرف والتمسُّك بالوحدة الوطنية. وكانت الكويت شَهِدَت قبل أسبوع تفجيراً دموياً طال مسجد الإمام الصادق وأسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين. ودعا ذلك السلطات إلى فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد أمس؛ إذ أحيطت بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين، كما أُغلِقَت الطرق المؤدية إليها. وفي مسجدٍ قريب من المنامة؛ صلَّى البحرينيون معاً سنةً وشيعة. وعلّق وزير العدل البحريني، خالد آل خليفة، بقوله «سيجد المتطرف نفسه في عزلة». واعتبر الصلاة الموحَّدة تجسيداً للروح الوطنية الإسلامية الجامعة، ونموذجاً ل «وحدة الصف في وجه المتآمرين ضد الأمتين العربية والإسلامية». وشدَّد الأمن إجراءاته في محيط المسجد، بحسب مصادر تحدثت عن مشاركة متطوعين في التأمين وعن تدقيق هويَّات المصلين.