أدت جموع المصلين في المسجد الحرام أمس، صلاة الجمعة في أجواء إيمانية مليئة بالخشوع، بكل يسر وسهولة؛ حيث هيّأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال الإدارات التوجيهية والإرشادية والخدمية في المسجد الحرام وساحاته جميع الخدمات من خلال تنظيم وتهيئة الطاقات والإمكانات البشرية والمادية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام. واستفادت الجموع من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)؛ حيث رفعت الطاقة الاستيعابية للمطاف ومشروع توسعة الساحات الشمالية في زيادة استيعاب الأعداد المتوافدة بكثافة من المصلين منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، كما ساعد على تهيئة وتكامل جميع الخدمات التي يحتاجها قاصدو الحرمين الشريفين. وحرصت أمانة العاصمة المقدسة على تكثيف أعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية بنقل النفايات أولاً بأول وتكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية بها والتأكد من صلاحية المواد المعروضة. ووفرت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة من جانبها الرعاية الصحية لقاصدي بيت الله الحرام من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أحياء مكةالمكرمة علاوة على المراكز الصحية داخل المسجد الحرام التي تقدم خدماتها للحالات الطارئة وتقديم العلاج اللازم لهم وإحالة من تحتاج حالته إلى متابعة إلى المستشفيات العامة في مكةالمكرمة لمواصلة علاجه بها، فيما تابعت قوة أمن الحرم الحالة الأمنية بالتعاون والتنسيق مع رئاسة المسجد الحرام في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ومراقبة الحالة الأمنية من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة ومن خلال عديد من الكاميرات داخل المسجد الحرام علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم.