يواصل 8 آلاف عامل وموظف من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديم خدماتهم لمن تبقى من ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة. وشهد المسجد الحرام توافد ضيوف الرحمن منذ صباح أمس، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وامتدت صفوفه إلى الساحات والطرق المؤدية إلى الحرم، ولتحقيق وتوفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن قامت الجهات المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع بكل دقة ووفق ما هو مرسوم لها، وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد لتوفير أرقى الخدمات وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر، وتتواكب مع ما تبذله الدولة من جهود وتسخره من إمكانات وتجنده من طاقات بشرية وآلية وتنفذه من مشاريع حيوية وتنفقه من أموال في سبيل راحة وفود الرحمن، مما مكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم بكل راحة وأمان. وقامت جميع الأجهزة المعنية بتكثيف كل إمكاناتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمات، التي ركزت على تمكين ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة، من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية وقوات الحج والعمرة، حيث تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على توفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته، من توفير ماء زمزم وتوجيه وإرشاد الحجاج لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتنظيم الدروس الدينية المتعلقة بالحج وأحكامه وواجباته وآدابه، إضافة إلى تنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتها وتوفير عديد من العربات للسعي بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن، وتخصيص عدد من العربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص ممرات لهم، علاوة على تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام. فيما حرصت القطاعات الأمنية على تنظيم الحركة المرورية ومراقبتها، ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث لسبب ما، حيث قامت بنشر عديد من الضباط والأفراد في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وعدم الوقوف بها لعدم وجود مواقف دائمة بها. وكثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال النظافة وخاصة بالمنطقة المركزية ونقل النفايات أولا بأول، وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم، للتأكد من توفر الشروط الصحية بها والتأكد من صلاحية المواد المعروضة. من جانبها قامت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بتوفير الرعاية الصحية لقاصدي بيت الله الحرام من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أحياء مكةالمكرمة، علاوة على المراكز الصحية داخل المسجد الحرام، التي تقدم خدماتها للحالات الطارئة، التي قد تحدث لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام أو ساحاته، وتقديم العلاج اللازم لها وإحالة من تحتاج حالته إلى متابعة للمستشفيات العامة بمكةالمكرمة لمواصلة علاجه بها. وتابعت قوة أمن الحرم الحالة الأمنية لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته، والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف، ومراقبة الحالة الأمنية من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة، ومن خلال عديد من الكاميرات داخل المسجد الحرام، علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم.