أعلن الجيش المصري أنه قتل مائة متشدد في الهجمات التي شنها تنظيم «داعش» على نقاط تفتيش في محافظة شمال سيناء. وهي هجمات أسفرت أيضا عن مقتل 17 من أفراد الجيش بينهم أربعة ضباط. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أذاعه التليفزيون المصري إن قوات الجيش تواصل ملاحقة المتشددين «لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود» من شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن متشددي «داعش» شنوا أمس هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء المصرية. وقصفت طائرات إف 16 وطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي المصرية أهدافاً في المنطقة الاستراتيجية المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة التي تطل على قناة السويس. وهذا ثاني أكبر هجوم في مصر في أسبوع. وقُتل النائب العام هشام بركات يوم الإثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة. وتثير الهجمات أسئلة عن قدرة الحكومة على التصدي لنشاط المتشددين في شمال سيناء الذين قتلوا من قبل مئات من قوات الجيش والشرطة. وأعلنت جماعة ولاية سيناء ذراع تنظيم «داعش» في مصر مسؤوليتها عن الهجمات في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقال الجيش إن خمس نقاط تفتيش هوجمت، وإنه دمر ثلاث سيارات مزودة بمدافع مضادة للطائرات. وأضاف دون أن يبين عدد القتلى في كل جانب إن خسائر الجانبين زادت. وقال المتحدث العسكري في بادئ الأمر إن عشرة جنود سقطوا بين قتيل وجريح وإن 22 مهاجماً قتلوا. وفي وقت لاحق قال إن عدد القتلى ارتفع من الجانبين. وقال الطبيب أسامة السيد في مستشفى العريش العام بمدينة العريش عاصمة المحافظة إن المستشفى استقبل 30 جثة بعضها كان بالزي العسكري. وقالت المصادر الأمنية إن المهاجمين يحاصرون قسماً للشرطة في مدينة الشيخ زويد وأنهم زرعوا قنابل حوله لمنع الأفراد بداخله من الخروج. وقالت إنهم زرعوا قنابل بطول طريق يربط بين الشيخ زويد ومعسكر للجيش لمنع وصول إمدادات أو تعزيزات عسكرية. وفي نفس الوقت قصفت طائرات أباتشي وطائرات إف 16 أهدافاً في المنطقة. وأضافت المصادر أن المتشددين استطاعوا الاستيلاء على سيارتين مدرعتين وأسلحة وذخيرة. وقالت مصادر أمنية وشهود إنه سُمع دوي انفجارين في مدينة رفح المصرية على الحدود مع غزة أمس. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارين. ويحاول المتشددون في شمال سيناء إسقاط نظام الحكم. وكثف المتشددون هجماتهم على الجيش والشرطة منذ أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش عزل الرئيس السابق المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. والجماعة الأكثر نشاطا في المنطقة هي ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وقالت أمس إنها هاجمت أكثر من 15 موقعاً عسكرياً وشرطياً ونفذت ثلاث هجمات انتحارية.