وفّر مستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي حلولاً مبتكرة ومتعددة لعلاج اعتلال الشبكية السكري، التي من بينها استخدام أدوية حديثة يتم حقنها بالعين، إلى جانب عدد من الخيارات التقليدية في علاج اعتلال الشبكية السكري مثل الليزر والجراحات الأخرى، هذا ما ذكره الدكتور محمد بن خالد بن خثيلة استشاري طب وجراحة العيون والشبكية والحاصل على البورد الأمريكي والكندي والزمالة الأمريكية والكندية، الذي استعرض الخيارات والحلول التي يقدمها المستشفى لمرضى اعتلال الشبكية السكري، بالإشارة إلى أن الأدوية المحقونة داخل العين تعد أحد الحلول الحديثة في هذا المجال، موضحاً أن إجراء الحقن يتم في العيادة باستخدام مخدر موضعي في صورة قطرات للعين، ويتسم هذا النوع من التدخلات بأنه يمكن تحمله من جانب كثير من المرضى وتعتبر مضاعفاته نادرة، مشيراً إلى أن تلك الأدوية ذات فعالية عالية إذا ما تم استخدامها لمرضى الشبكية في المراحل المبكرة. وتابع د. بن خثيلة بقوله: كذلك من الحلول المتاحة في مستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي لمرضى اعتلال الشبكية السكري ما يعرف بالتخثير الضوئي، الذي أثبت فعاليته من خلال عديد من التجارب السريرية، وقد بينت هذه التجارب أن له القدرة على تقليل مخاطر فقدان البصر المتوسط والحاد، في الأشخاص المصابين بالاعتلال الشبكي السكري. وأوضح أن إجراء التخثر الضوئي يتم في العيادة باستخدام الليزر تحت تخدير موضعي بالقطرات. ونوّه د.بن خثيلة إلى أن هناك بعضا من المصابين بالاعتلال الشبكي السكري يحتاجون لإجراء عملية استئصال للجسم الزجاجي، خاصة عندما يكون هناك نزف داخله أو حدث شد على الشبكية، مما قد يهدد بفقدان البصر لدى الأشخاص الذين يعانون من المراحل المتقدمة للاعتلال الشبكي السكري، مشيراً إلى أن العملية الجراحية يتم خلالها إدخال أدوات جراحية دقيقة داخل العين تحت الميكروسكوب، ويتم إزالة كل من النزف بالجسم الزجاجي وأي نسيج متليف في العين، ثم يتم استبدال الجسم الزجاجي ذي الطبيعة الهلامية بسائل شفاف. ونصح د. محمد بن خثيلة مرضى السكري بضرورة إجراء الفحص الدوري للعين للتأكد من عدم وجود تغيرات بالشبكية. كما أن المحافظة على مستوى السكر في الدم إلى الحد الطبيعي بقدر الإمكان، هي الطريقة الوحيدة والمثلى للوقاية من الإصابة بمضاعفات مرض السكر.