شهد طب العيون حدوث تقدم كبير في علاج حالات الضمور الشيخوخي في شبكية العين المصحوبة بشعيرات دموية تحت مركز الإبصار، بحقن أجسام مضادة داخل الجسم الزجاجي في العين؛ لامتصاص الرشح وإيقاف نمو الشعيرات الدموية غير الطبيعية بمركز الإبصار، كما أن التقنية الجديدة التى كشف عنها العلم مؤخراً هي بمثابة قفزة علمية في علاج حالات الاعتلال الشبكي السكري في كل درجاته، حيث إنها ساعدت بشكل فعال في إيقاف الشعيرات الدموية المصاحبة للاعتلال السكري المتنامي. هذا ما أكده د. وليد عبدالرحمن التركي استشاري ورئيس أقسام أمراض الشبكية بمستشفيات ومراكز مغربي. وأوضح أن تطبيق (مغربي) لهذه الطريقة في العلاج ساعد بشكل كبير على علاج أمراض الضمور الشيخوخي بالشبكية، كما ساهم استخدام حقن الجسم الزجاجي بهذه الأجسام المضادة في تغيير طريقة علاج أمراض عديدة بالشبكية، وحدث هذا التطور بعد التوصل إلى معرفة العوامل المؤدية إلى انتشار الخلايا المبطنة للأوعية الدموية. ما أدى إلى اكتشاف هذا الدواء وهو عبارة عن أجسام مضادة لهذه العوامل المنشطة. وأشار إلى أن استخدام الحقن داخل الجسم الزجاجي، يحقق نتائج إيجابية فى حالات الضمور الشيخوخي، وذلك على العكس من العلاج الضوئي، الذي يكلّف أضعاف تكلفة العلاج الحالي ولكنه مازال يستعمل فى بعض الحالات. وتطرق إلى آلية هذه الطريقة الحديثة في العلاج، فأشار إلى أن حقن الجسم الزجاجي بهذه الأدوية (الأجسام المضادة) يتم عند بداية ظهور الشعيرات الدموية تحت مركز الإبصار، موضحاً أنه لا يتم استخدامها وقاية أو كحماية للعين غير المصابة، وبالسؤال عن إمكانية استخدام حقن الجسم الزجاجي للعين في أمراض أخرى بالشبكية أجاب بالقول: إن هذه التقنية هي بمثابة تطور علمى في علاج حالات الاعتلال الشبكي السكري في كل درجاته حيث إنها ساعدت بشكل فعال في إيقاف الشعيرات الدموية المصاحبة للاعتلال السكري المتنامي، وإيقاف الرشح بمركز الإبصار هذا أدى إلى ارتفاع فعالية ونتائج أداء العلاج بالليزر بعد الحقن، وتقليل خطورة النزيف أثناء العلاج ما أدى إلى إتمام العلاج في أمان. ويمكن أيضاً استخدام الأجسام المضادة قبل جراحات الشبكية مع وجود أغشية دموية وذلك لانكماش هذه الأغشية الدموية وتقليل النزيف أثناء العملية. وفي حالات مرضى ارتفاع ضغط العين (المياه الزرقاء أو الجلوكوما) التي تحدث كمضاعفات للاعتلال السكري المتنامي فتؤدى إلى ظهور الشعيرات الدموية بقزحية العين ما ينتج عنه ارتفاع بضغط العين، وهنا يؤدّي الحقن بالأجسام المضادة إلى ضمور الشعيرات الدموية على القزحية، والسيطرة على ضغط العين، وإكمال الليزر من دون مضاعفات. كما أضاف أن الحقن أيضًا يستخدم فى علاج كثيرمن حالات انسداد الأوردة بالعين، فيستطيع السيطرة على الرشح، والنزيف المستمر بالشبكية في هذه الحالات، ويستجيب عدد كبير من الحالات، وقد يحتاج ذلك إلى تكرار الحقن أكثر من مرة. ضوابط حقن الجسم الزجاجي وردًّا على سؤاله بشأن ضوابط الحقن قال د. التركي: يجب أخذ كل المحاذير اللازمة؛ لأن الحقن يتم داخل الجسم الزجاجي بالعين، ويجب أن يكون الطبيب والمريض معقمين بالكامل، مثل الجراحة باستخدام تخدير سطحى للعين بواسطة القطرات. ويختتم د. وليد قوله أن استخدام حقن الجسم الزجاجي بهذه الأجسام المضادة بمثابة فتح جديد من الله لعلاج أمراض الشبكية المتعددة ما فيه سعادة وراحة للمرضى.