بعد مرور أقل من 72 ساعة على دعوة تنظيم «داعش» عناصره إلى تنظيم عمليات إرهابية خلال شهر رمضان؛ قُتِلَ نحو 63 شخصاً في 3 دول هي الكويتوتونس وفرنسا بعد هجمات دامية طالت مسجداً وفندقاً وشركة غاز. وفي حين تبنى التنظيم الإرهابي علناً تفجير مسجد في الكويت؛ لم يعلِن إلى الآن عن تبنيه الهجومين الآخرين في تونس وفرنسا، لكن المعلومات الأوّلية تشير إلى بصماته.وبعد تفجير مسجد الإمام الصادق أمس؛ تفقد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الموقع، وأعرب في بيانٍ عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة لحادث الانفجار. واعتبر الاعتداء على أحد بيوت الله محاولة يائسة و «سلوكاً شريراً ومشيناً لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة»، واصفاً «وحدتنا الوطنية» ب «السياج المنيع لحفظ أمن الوطن». ودعا الشيخ الصباح إلى «عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامي وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الشائعات المغرضة». في سياقٍ متصل؛ نددت دول مجلس التعاون الخليجي بالتفجير. وعدَّ الأمين العام للمجلس، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ما حدث جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية، مشدداً على وقوف دول الخليج العربي مع الكويت ومساندتها كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. وأشاد الزياني، في بيانٍ له، بتوجّه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى موقع الحادث فور وقوعه «في لفتة إنسانية سامية تعبِّر عن حرص القيادة الكويتية على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية». وحذَّر البيان من محاولات المساس بالنسيج الاجتماعي الكويتي و «محاولات زرع الفتنة الطائفية تحقيقاً لأهداف قوى الشر والإرهاب والتطرف».