قتل مسلحون في صنعاء قيادياً في جماعة الحوثي المتمردة، في وقتٍ كشفت الأممالمتحدة عن مشاوراتٍ مرتقبة ستجريها بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والكويت للتوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن أزمة اليمن. وفتح مسلحون كانوا على متن دراجة النار على القيادي الحوثي، إبراهيم حسن الشرفي، قرب منزله في العاصمة اليمنية قبل أن يلوذوا بالفرار. ولم تتبنَّ أي جهة حتى الآن العملية التي نُفِّذت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. ووقعت عملية مماثلة في محافظة ذمار «جنوبصنعاء»؛ إذ فتح مقاتلون موالون للشرعية النار في محيط مقرٍّ للمتمردين في مركز المدينة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وأكدت مصادر قبلية في المحافظة حصيلة الضحايا، بينما نسب موقع «المشهد اليمني» الهجوم إلى «مقاومة إقليم آزال» وأشار إلى استعانة منفذيه بالرصاص والقنابل اليدوية. وكانت «مقاومة إقليم آزال» تعهدت بإنهاء التمرد على الشرعية في 4 محافظات هي صنعاء وذمار وعمران وصعدة، وأفصحت عن تنفيذها 7 عمليات عسكرية. في المقابل؛ قصفت قوات حلف «الحوثي – علي صالح» مناطق سكنية في مدينة عدن«جنوب»، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وقال مصدر طبي داخل مستشفى النقيب في المدينة إن الضحايا سقطوا جرّاء قصف حوثي عشوائي استهدف منازل. في غضون ذلك؛ قُتِلَ 4 أشخاص وأصيب 11 آخرون في مدينة تعز «جنوبي غرب» بعد مواجهات مسلحة عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية. ومن بين القتلى الأربعة 3 حوثيين ومقاتل من المقاومة. ونسب موقع قناة «سكاي نيوز عربية» إلى مصادر في المدينة قولها إن الحوثيين قصفوا بشكل عشوائي أحياء سكنية ما أسفر عن وقوع مصابين من المدنيين. سياسياً؛ يبدأ المبعوث الأممي الخاص بالأزمة اليمنية، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم مشاورات تشمل المملكة العربية السعودية والكويت وتستهدف مناقشة مسودّة اقتراح سلام «مبدئي» بين الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ومن انقلبوا عليه. وكشف المتحدث الأممي، المصري أحمد فوزي، عن نيَّة ولد الشيخ أحمد التوجُّه اليوم السبت إلى الكويت ثم قضاء أسبوع في الرياض قبل أن يتوجه إلى صنعاء لقضاء أسبوع آخر من المشاورات. وأكد فوزي، في إفادة صحفية أمس، اعتزام ولد الشيخ أحمد إمضاء مزيدٍ من الوقت في العاصمتين السعودية والكويتية «لمناقشة مسودة وثيقة المبادئ التي وُضِعَت هنا في جنيف إلى أن نصل لاتفاق مبدئي». واعتبر أن مؤتمر جنيف للسلام بين اليمنيين، الذي انتهى قبل أسبوع وجمع معسكري «الشرعية» و»الانقلاب»، أظهر مؤشرات على تواصل بنّاء «فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية»، مشدداً على «وجود أرضية مشتركة بدأت تظهر ويمكن البناء عليها في سبيل وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب المقاتلين». وقدَّرت الأممالمتحدة عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية بأكثر من 21 مليون شخص «أي %80 من السكان». وتعهدت منظمة الصحة العالمية أمس بتقديم أدوية ضرورية إلى مليون يمني لعلاج الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والتنفس المزمنة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي سياقٍ متصل؛ وصل إلى مطار صنعاء 188 يمنياً كانوا عالقين في السودان والأردن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «طيران اليمنية» نقل 118 شخصاً كانوا عالقين في السودان و70 آخرين كانوا عالقين في الأردن إلى مطار صنعاء الدولي أمس. ونقلت اللجنة اليمنية العليا للإغاثة «ومقرها الرياض» عن «طيران اليمنية» تعهدها بالاستمرار في نقل العالقين في مختلف الدول ودون مقابل بناءً على اتفاق مع مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية.