أيُّ منجزٍ، هذا الذي يُمكن أن يخلق كلَّ هذا الاكتظاظ البشري؛ ليشكّل بالتالي تظاهرةً «جماهيريَّةً» كان من شأنها إبهاراً؛ أن تتجاوزَ: «عشاقَ خلطة: المسحوب /الحرَّاق» لتُعلِنَ وفْق احتفالٍ مهيبٍ بأنَّ: «عِلية القوم» هم الآخرون قد أتت بهم بقبقة: «الزيت المقلي» ورائحته التي لا تُقاوم..!؟ وأيم الله يا سادة، أنّه ما ثَمَّ من شيءٍ ذي بالٍ يُفعِّل كلَّ هذا التحريض/ والتنادي، على مثل هذا: «الحضور المهيب». غير طيب المصمصة: «بروستد دجاج» ذو القيمة الغذائية المُنقَّعة بالرداءة والمشبَّعة بمتلازماتها الثلاثية..! أيّاً يكن الأمر.. فإنّ: «البروستد»؛ قد استطاعَ -شئنا أم أبينا-، أن يكون بطلاً لمسلسلٍ رمضانيٍّ آخر ينضاف لشقيقاته تفاهةً فكرةً/ وكتابةً. إذ لم يجد: «البروستد» بُدّاً من أن يُظهر وبامتيازٍ مكامن تفوُّقهِ، على حين غفلةٍ من: «العقل»، وعلى نحوٍ تخطّى معه كلّ: «المنجزات الخدمية» قافزاً بطريقةٍ مذهلةٍ كلَّ الحواجز من غير أن يتعثَّر، إذ كان هذه المرة متشحاً بالكاتشب/ والثوم،؛ لِيحتلَّ بثباتٍ/ وثقةٍ، رقماً أولياً في المشهد الجديد ل: «بريدة».! وليس ببعيد أن يكون هذا: «الإنجاز الدجاجي» هو الأبرز في المكتسبات التي ينتظرها أهل هذه المدينة الوادعة. بالنسبةِ لي ما إن رأيتُ صور ومقاطع الاحتفال/ والحشد الجماهيري، الذي صاحب لحظات التدشين الميمون ل: «مطعم» حتى تولَّدت لديَّ حينذاك صدمة كهربائية كاد سنا برقها أن يضيء ما بداخلي من: «خيبةٍ» تُجاه التّحولات «المدحدرة» في مسار وعينا الهش، وإخفاقاته المأزومة. على نحوٍ أدركتُ معه أنّنا صرعى بطونِنا وشيءٍ آخر أستحي من ذكره.! أمَّا أنتم يا أهل بريدة.. فليس أمامكم سوى أن تُحصِّنوا مدينتكم: «بالأوراد الشرعية /والرُّقى» عسى الله أن يدرأ عنكم عينَ الحاسدين من: «أهل الرياض».. وحسبكم- يا أهلي- أنّكم مِن أوائل مَن آمن وصدّق بأنّ: «العين حقّ» بخاصةٍ أنّنا في: «آخر الزمان» المشؤوم.. الذي توكَّد فيه لأصحاب البصيرة بأنّه الزمن الذي لا حسد فيه إلا في واحدة: أهل مدينةٍ اُفتُتِح فيها فرعٌ لمطعم بروستد إذ سلَّطه المالك تارةً على: جيوبكم آناء الليل وأطراف النهار، وتارةً أخرى سلّطَ «شيفَهُ» ليفعل فعْلَته في صحّة قلوبكم وترهُّل أجسام أبنائكم.! وتدفقت زمر الدجاج إلى لظى ** الشفرات تسقى الموت كالخرفانِ ما بين ذائقة المنون لمشتهي ** «الحرّاق» أو شاوين في الأفرانِ أو عاشق طعم العجين بلحمة ** الفروج بين الأكل في رمضانِ أو مستسيغٍ للبروستد بنكهة ** الساقين والكتفين يصطلمانِ وأُبيح للمستثمرين فروعها ** أن يفتحوا الدكان في الدكانِ ويقدموا للبيعِ كل عشيةٍ ** حتى بقايا الروس والمصراني.