انضم الدجاج للسلع النخبوية ، فكثر البكاء عليها في المقالات و القصائد و الكاريكاتير و الأفلام القصيرة و الحملات التي يدشنها أشخاص يجاهدون في المواقع الالكترونية بالتحريض على المقاطعة ( خلوها تعفن ، خلوها تبقبق ، خلوها تنفلق ) و في المساء يتعشون كباب الدجاج . لقد أصبح موضوع ( الدياي ) في كل صحيفة و موقع الموضوع الأكثر قراءة و الأكثر تعليقاً و الأكثر إرسالاً و إهداء و تناقلاً عبر الرسائل الخلوية ، حتى لأظن أننا بصدد نشوء غرض أدبي جديد هو ( أدب الدجاج ) ! و بطريقة طالب العلم الذي قال شامتاً في النساء : رفضتن تعدد الزوجات فبلاكن الله بزواج المسيار ( أحسن تستاهلوا) .سأقول : قاطعتم البنات وعزفتم عن الزواج لحين انخفاض المهور و هاأنتم ترون أن مهر الدجاجة -عفواً تكلفتها -ارتفع فلم يعد يطيقه المساكين التجار ، الأعلاف ارتفعت أسعارها عالميا و قريبا يرتفع سعر الماء و الهواء ، و تستكثرون على بنات ( الحمايل ) اللاتي يأكلن الكافيار و يلبسن الألماس ( أحسن تستاهلوا ) ! قيل لكم سابقا : يجب أن يغير الشعب السعودي عاداته الغذائية ، ثم هبت موجة التغيير في كل صعيد ، و صارت القنوات الفضائية و على رأسها mbc تكثف البرامج عن فضل التغيير و كيفيته و مجالاته ، تغيروا فلقد آن الأوان للتغير ! حان الوقت للتفكير بالأخضر ؟! لا ليس المنتخب السعودي ( سيبوه في حاله ) الأخضر الأخضر ، لا ليس كريم الشعر و لا الملف الأخضر و لا مؤشر أداء سوق الأسهم ، إنه الفوووووول يا سادة ، الفول و باللاتينية Vicia faba. تحولوا إلى الأخضر ، انقلوا خطوطكم جميعا على الأخضر ، ف و ل و الباقي ما تغير ! إنه بروتين الفراعنة أكلوه و بنوا الأهرام فماذا بنيتم حين أكلتم الدجاج بكرة و عشياً ؟ أساسا الدجاج عرضة للأنفلونزا و الربو و التهاب الدماغ لكن الفول ما أحلاه مفيد للقلب و لا يرفع الكوليسترول ولا السكر و يخفض ضغط الدم و يقاوم الأرق لأنه مخدر طبيعي ، أخشى ان أستمر في ذكر فضائله فيرفعوا سعره اللي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولهذا اسكبوا زيت الزيتون على وجه الفول البهي مع رشة من الكمون و بالهناء و الشفاء و ( مطرح ما يسري يمري ) و دعوا ( الدياي ) يبقبق و ينقنق ! [email protected]