يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما إستونيا ويحضر اجتماع قمة ل"حلف شمال الأطلسي" في ويلز هذا الأسبوع، الذي يبعث برسالة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا بد من إنهاء تدخله في أوكرانيا والابتعاد عن دول البلطيق. وأدى توغل جديد للقوات الروسية في شرق أوكرانيا دعماً للانفصاليين إلى إثارة قلق المنطقة، وسيؤكد أوباما لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، أعضاء "حلف الأطلسي" ان الحلف سيقف معها إذا حوّلت روسيا اهتمامها إليها. وستكون زيارته، ثاني زيارة يقوم بها رئيس أميركي لإستونيا بعد توقف جورج دبليو.بوش فيها في العام 2006. ويلتقي أوباما مع زعماء دول البلطيق الثلاثة ويلقي كلمة يوم الأربعاء. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيشدّد على ان التزام الحلف بالمادة الخامسة بالدفاع المشترك عن كل عضو في الحلف ضمان ثابت. وقال تشارلز كوبتشان مدير الشؤون الأوروبية في البيت الأبيض أمس الجمعة في شرح تفاصيل مهمة أوباما "روسيا لا تفكري حتى في التدخل في إستونيا أو أي من مناطق البلطيق في الطريقة نفسها التي تتدخّلين بها في أوكرانيا". ويعقد الرئيس الأميركي في قمة حلف الأطلسي اجتماعاتٍ مع كثير من الزعماء الأوروبيين الذين انضموا إليه في فرض عقوبات اقتصادية على موسكو لدخولها أوكرانيا وقال إن واشنطن تدرس تشديد هذه العقوبات. ومن بين المسائل التي يركز عليه اجتماع القمة تحويل اهتمام الحلف ناحية الشرق كحصن ضد أي توسع روسي في أوروبا الشرقية، فيما طلبت أوكرانيا الانضمام إلى الحلف ولكن لا إجماع بين أعضائه على مسألة توسيعه. أمّا بالنسبة للتحديات التي تواجه أوباما خلال الزيارة، فسيكون عليه إقناع زعماء "حلف الأطلسي" بزيادة الإنفاق الدفاعي، علماً أن الحكومات الأوروبية تباطأت في تنفيذ التزامها بتقديم 2 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع، على خلفية المخاوف الإقصادية المتبقّية.