شن مسلحون من حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس هجوما انتحاريا ضخما على قاعدة للاستخبارات العسكرية في مقديشو حيث فجروا سيارة مفخخة قبل أن يقتحموا القاعدة، على ما أفاد مسؤولون أمنيون أكدوا أنه تم صد الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية الصومالية أن المهاجمين الثلاثة قتلوا فيما لم تتكبد القوات الأمنية أي خسائر. وتبنى متحدث باسم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم دون إعطاء مزيد من التوضيحات بحسب وسائل إعلام صومالية. وقال المسؤول الأمني الصومالي أدن محمد «حصل هجوم على قاعدة تابعة لقوات الأمن» موضحا أن المهاجمين «استخدموا سيارة مفخخة للدخول إلى المجمع وجرى تبادل إطلاق نار كثيف». وأعلنت الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن في بيان مقتضب إحباط الهجوم. وجاء في البيان أن «قواتنا صدت الهجوم بنجاح ولم يتمكن أحد من الدخول إلى مبانينا ولا إلى قواعدنا». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد يوسف إن «أجهزة الأمن أحبطت هجوم إرهابيين يائسين» مضيفا أن «أحدهم فجر نفسه وقتل الاثنان الآخران بالرصاص. وكانوا (المهاجمون) يحاولون اقتحام المباني لكنه تم وقفهم قبل أن يحققوا هدفهم، وليس هناك أي خسائر في صفوفنا». وفي كينيا المجاورة أغتيل مندوب للحكومة في شمال شرق البلاد لدى خروجه من مسجد كما أعلنت الشرطة الكينية الأحد، مشيرة إلى أنها تشتبه في حركة الشباب الإسلامية الصومالية. وقد قتل محمد باري عبدالله، المسؤول عن منطقة وجير القريبة من الحدود الصومالية، بإطلاق النار عليه بعد صلاة العشاء في المسجد السبت. وقال قائد شرطة وجير صامويل موكينديا إن «المهاجين قد تبعوه حتى المسجد، وانتظروا حتى أنهى صلاته، ثم أطلقوا عليه النار بينما كان يبتعد». وأضاف أن عناصر من الشرطة لاحقوهم لكنهم تمكنوا من الهرب تحت جنح الظلام.