شنت حركة الشباب الصومالية المتمردة هجوماً كبيراً على مبنى البرلمان الوطني، أمس السبت، حيث فجروا سيارة مفخخة واخترقوا المبنى بواسطة انتحاريين، بحسب الشرطة وشهود عيان. ووقع انفجار هائل بسيارة مفخخة أمام بوابات البرلمان وسط مقديشو قبل منتصف نهار أمس، كما وقعت انفجارات أصغر تبعها إطلاق كثيف للنيران سُمِعَ من داخل المجمع. وأفادت الشرطة بأن أربعة مهاجمين على الأقل قُتِلُوا، بينما تمكن شهود عيان في الموقع من إحصاء أربع جثث لحراس أمنيين، وأكدوا أنهم شاهدوا عديداً من الجرحى. وتواصل سماع إطلاق النار من داخل المبنى بعد أكثر من ساعة من بدء الهجوم. من جانبه، أعلن مسؤول الشرطة، حسين عيسى، أن «هجوماً وقع بالقرب من مبنى البرلمان، وأن سيارة مفخخة انفجرت ثم اندلع إطلاق نار». في الوقت نفسه، ذكر الشهود أن حركة الشباب المتمردة التي تحارب للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، شنت هذا الهجوم خلال جلسة برلمانية. وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم، وأعلن المتحدث العسكري باسمها، عبدالعزيز أبومصعب، أن «ما يُطلَق عليه البرلمان الصومالي أصبح منطقة عسكرية، مقاتلونا هناك لشن عملية مقدسة، سنصدر تقريراً شاملاً بعد اختتام العملية». واستهدفت الحركة في هجماتها الأخيرة مباني حكومية رئيسة وقوات الأمن، في محاولة لتكذيب مزاعم السلطات بأنها تربح الحرب ضد المسلحين. ويبدو هذا الهجوم مشابهاً لهجوم شنته حركة الشباب في فبراير الماضي ضد القصر الرئاسي المشدد الحراسة، الذي شهد انفجار سيارة مفخخة عند بوابة القصر، تلاه هجوم لانتحاريين خلَّف 16 قتيلاً على الأقل من بينهم المهاجمون.