انتقد مسؤولون إيرانيون أمس الخميس ما سمُّوها «التصرفات المدفوعة بالانتماءات الحزبية»، في إشارةٍ إلى التشويش على خطاب الرئيس حسن روحاني مساء أمس الأول. وقاطعت الجموع مراراً خطاب روحاني الذي كان يتحدث في الذكرى ال 26 لوفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية. وردَّد المقاطعون شعارات مؤيدة للخميني وخلفِه المرشد الأعلى الحالي في البلاد علي خامنئي. وقال روحاني، الذي أغضبته على ما يبدو مقاطعة الجماهير لخطابه، إن «الشعب يحتاج إلى الوحدة والتلاحم»، ودعا مواطنيه إلى «توحيد الكلمة على اختلاف وجهات النظر والأحزاب؛ من أجل مصلحتنا الوطنية وللحفاظ على النظام». وشدَّد قائد منظمة الباسيج، محمد رضا نقدي، على «ضرورة أن تكون الاحتفالات بذكرى رحيل الخميني رمزاً للوحدة والاتحاد وليس مناسبةً للتعبير عن مواقف حزبية». والباسيج ميليشيا إيرانية تابعة للسلطة. وعبَّر النائب الإصلاحي، كمال الدين بير مؤذن، عن موقفٍ مماثل؛ إذ طالب السلطة القضائية ب»التدخل لوقف أعمال الشغب هذه أثناء إلقاء الخطب». وهذا النوع من التشويش نادر في الاحتفالات التي تُجرى في ضريح الخميني جنوبطهران. وفي الذكرى ال 21 لوفاة الخميني (يونيو 2010)؛ لم يتمكن حفيده حسن من إنهاء كلمته التي قوبلت بشعارات ضد قادة المعارضة الإصلاحية وحركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في السنة السابقة. وفي الذكرى ال 22؛ كان أحمدي نجاد هدفاً للجماهير التي كانت تنتقد رئيس مكتبه، اسفنديار رحيم مشائي. واتُهِمَ مشائي ب «ترؤس مجموعة منحرفة انتقدت توجيهات المرشد». ويواجه روحاني انتقادات من جانب المحافظين الذين يرفضون توجهه للتقارب مع الغرب بمناسبة المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني.