تعد متفجرات RDX من المتفجرات الشائعة الاستعمال في الأوساط العسكرية والصناعية. وهي مادة كيميائية بيضاء صلبة بلورية، وغالباً ما تستخدم في خلطات مع غيرها من المتفجرات لإحداث تفجيرات هائلة ومدمرة، واكتشفها الألماني هانز هينينج عام 1899م إلا أنها لم تستخدم إلا في الحرب العالمية الثانية عندما بدأت أغلب الجيوش المتحاربة في استخدامها. وقد طورت المادة لتكون أقوى من مادة TNT (الديناميت). وقد أنتجت على نطاق واسع في الولاياتالمتحدة وطورت من خلال عمليات سرية في أمريكا وكندا. استخدمت ال (RDX) في تفجيرات بومباي الشهيرة بالهند عام 1993م، حيث فخخت بها عدة سيارات. كما كانت المادة الرئيسة في تفجيرات محطة قطارات مومباي في 2006، وتفجيرات جايبور في 2008. كما استخدمت كذلك في الحوادث الإرهابية بروسيا، ومن أشهرها تفجيرات محطة مترو موسكو في 2010م. واستخدمت «القاعدة» تلك المادة بواسطة أحمد رسام لتفجيرات الألفية الثانية، التي كانت تعد لها في مطار لوس أنجلوس عشية رأس السنة الميلادية 2000م. حيث أعد خليط من المواد المتفجرة التي كانت كفيلة بأن تحدث تفجيرات يعادل تفجير سيارة بأربعين مرة. وفي عام 2012، اعتقلت الحكومة الكينية اثنين من الرعايا الإيرانيين واتهمتهما بحيازة غير مشروعة ل15 كجم من مادة RDX. ووفقاً للشرطة الكينية، خطط الإيرانيون لاستخدامها في هجمات على إسرائيل والولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والسعودية. كما استخدمت في عملية تفجير موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005م. وقد تسبب RDX في تشنجات بين العسكريين وعمال مصانع الذخائر عند استنشاق غبارها خلال عملية التصنيع. وقد تمت دراسة سمية المادة لسنوات عديدة. وصنفت المادة كمادة منخفضة إلى معتدلة السمية مع إمكانية تصنيفها كمسرطن بشري. ونظراً للقدرات التدميرية الهائلة ل RDX فقد أخذت في الانتشار مؤخراً، ولعل الكمية الكبيرة التي ضبطتها الأجهزة الأمنية السعودية من هذه المادة، وقدرها ثلاثون كجم في 19 رجب الماضي خلال تهريبها إلى داخل المملكة عبر جسر الملك فهد في الخبر دليل على محاولة الفئات الضالة الاعتماد عليها في عملياتهم الإجرامية.