رغم حرارة الشمس المرتفعة في كبد السماء، لم تثن أبناء المنطقة الشرقية وخارجها من تشييع شهداء جامع الإمام الحسين بحي العنود في الدمام، إلى مثواهم الآخير، في مقبرة الشهداء. وانطلق موكب التشييع الذي شكل طوفان بشري كبير، من مقر جمعية سيهات الاجتماعية، بعد أن أدى السيد علي ناصر السلمان صلاة الميت على أرواح الشهداء، ووضعت الجثامين على مركبات تحيطها أكاليل من الورد، وسارت تتوسط المشيعين الذين أتوا من كل حب وصوب من الشرقية وخارجها. وردد المشيعون عبارات منددة بالإرهاب، ورافضة أشكال العنف والتحريض الطائفي البغيض، خاصة أن التشييع تزام مع إعلان وزارة الداخلية قائمة المطلوبين لديها، التي أكدت أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب كل من له صلة بهذا العمل الإجرامي ممن سلموا عقولهم لشعارات وإملاءات جهات لا تريد الخير بالوطن والمواطنين وتسعى إلى نقض عرى الأخوة والقربى التي سادت مجتمعنا منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله . وبينت أن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه تجاه هذا الإرهاب المقيت لهو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءهم ، ومن جهة آخرى فإن التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية تحرز تقدماً ملموساً بفضل الله وتم ضبط العديد من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث . تأخر التشييع وتأخر تسلم جثامين الشهداء عائد إلى إجراء الفحوصات المخبرية على الأشلاء المتطايرة من جثامينهم.