بين فترة وأخرى يعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته الكاملة عن تفجير مسجد من مساجد الله -عز وجل، وأن أحد عناصره قام بتفجير نفسه وسط المصلين من عباد الله الصالحين في أحد المساجد، مما أدى إلى استشهاد وجرح الأبرياء المصلين من الكبار وحتى الأطفال الذين جاءوا للعبادة في بيوت الله. ولم يفرق تنظيم داعش الإرهابي بين المساجد التي يفجرها لا في المكان ولا في الزمان. وقد استهدف التنظيم مساجد في العاصمة صنعاء وفي عدن وصعدة والضالع والحديدة في اليمن السعيد، بعد ذلك توجه إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد كانت جريمته في مسجد الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- في مدينة القديح- في محافظة القطيف، حيث استشهد 21 شهيدا و100 جريح. بعد ذلك توجه التنظيم الإرهابي إلى عاصمة المنطقة الشرقية«الدمام» وحاول تفجير مسجد «العنود» إلا أن الجيش السعودي كان له بالمرصاد، واستطاع أن يقضي على الإرهابي قبل الوصول إلى المسجد المكتظ بالمصلين. الدواعش هم خوارج هذا العصر، أسس منظمتهم الإرهابية الباغية المدعو (أبو بكر البغدادي). وهم امتداد لجماعة الزرقاوي وينتمون لتنظيم القاعدة الصهيونية، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وإيران. كثير من الدواعش يعتمدون على قتال وقتل المعارضيين لهم قبل قتال أعداء العرب والمسلمين. أخيرا لم يختلف علماؤنا الأفاضل -قديما وحديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ظاهريا، فليس ذلك بنافع لهم. اللهم احفظ بيوتك من عبث وتدمير الدواعش لها، ورد كيدهم في نحرهم.