أهالي القديح في عزِّ جراحاتهم، وآلامهم يقفون وقفات عزٍّ مع من أنصفهم، ووقف سداً في وجه كل محرِّض على الفتنة، كما لم ينسوا المحرِّضين على الفتنة، الذين يبثون الكراهية والتمييز ضد مكوِّن من مكونات الوطن. وفي معرض «شاهد وشهيد»، أقامت اللجنة الإعلامية لحادثة التفجير في القديح معرضاً إعلامياً عرضت فيه 105 لوحات توزعت على أقسام المعرض، منها قسم عرض صوراً تجسِّد الحدث، وقسم عرض التغطيات الإعلامية للحدث وتصريحات المسؤولين، إضافة لقسم لمشاركات أبناء الوطن الحريصين على اللحمة الوطنية، وقسم يعرض تغريدات المحرضين على الفتنة والتحريض الطائفي ورؤوس الإرهاب الفكري. ويهدف المعرض بحسب المسؤول عنه الدكتور عباس الخاطر، إلى تجسيد الجريمة الأليمة التي ارتكبها انتحاري الجمعة الماضية أثناء صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في بلدة القديح، وأدَّت إلى استشهاد 21 شهيداً، وبَعْث رسالة لرؤوس الفتنة وأرباب الإرهاب الفكري مفادها أن بلادنا متراصة متلاحمة ضد كل إرهاب تكفيري وذلك تعزيزاً للمواطنة، مع دعوة لسن قانون يجرِّم التحريض الطائفي بهدف اجتثاث أصل وجذور الإرهاب. وعَرَض تغريدات لخالد الدخيل تحت عنوان «منصفون» يقول فيها: هدف واحد للتفجير الإرهابي في القديح في هذا التوقيت، تفجير صراع مذهبي في السعودية، وهذا لن يتحقق، الشعب لم ينجر لذلك، والدولة لن تسمح به. وفي تغريدة أخرى كتب: تفجير القديح مثل كل الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا تؤكد بالفعل والدم خطورة المذهبية والطائفية مهما كان اسمها أو لونها أو مبرراتها. والدكتور كساب العتيبي كتب في تغريدة له: ما بين طفل وشاب وشيخ، أبرياء، أزهقت أرواحهم، في تفجير القديح في لحظة إرهابية يبحث بها صاحبها، عن الجنة، المسؤولية من «الجميع» كبيرة.