نشطت الشرطة البوروندية منذ فجر أمس في عدد من أحياء بوجمبورا، لمنع أي تجمعات لمعارضين لولاية ثالثة للرئيس بيير نكورونزيزا في بوروندي، حيث أعلنت المعارضة أن تنظيم الانتخابات العامة «مستحيل» بسبب «الفوضى السياسية والأمنية». وسجلت محاولات لتجمع متظاهرين في حي نياكابيغا وسيبيتوكي (شمال)، حيث ما زالت الطرق مغلقة بحواجز، كما قال سكان. وفي حي سيبيتوكي قتل شخص واحد على الأقل مساء الثلاثاء خلال عملية مداهمة قامت بها عناصر رابطة شباب الحزب الحاكم، الذين ارتدوا ملابس مدنية وكان بعضهم مسلحين. وفي موساغا (جنوب) طوقت الشرطة الحي بالكامل. وكان عدد الشرطة كبير جدا في بعض الأحياء وهم يطلقون النار لتفريق أي تجمع مشبوه. وفي أجواء التوتر هذه، أعلنت المعارضة في بيان مشترك أمس أن ترشيح الرئيس نكورونزيزا لولاية جديدة «دفع البلاد إلى وضع من الفوضى السياسية والأمنية لا يسمح بأي شكل من الأشكال بتنظيم انتخابات هادئة وشاملة وشفافة وحرة وتتمتع بالمصداقية». وحذر البيان من أن «تنظيم الحملات الانتخابية وعمليات التصويت مستحيل»، معتبرا أن «الموافقة على مثل هذه العملية يعني دعم حرب أهلية متوقعة في بوروندي قد تحدث غداة الانتخابات». وطلبت المعارضة من الشركاء الدوليين «عدم الاعتراف بنتائج أي انتخابات ينظمها نكورونزيزا في هذه الأجواء». وللمرة الأولى منذ شهر نصبت مجموعات متظاهرين حواجز في حي موينزي التجاري المسلم القريب من وسط المدينة. وتدخلت الشرطة بقوة لتفريق مئات المتظاهرين وأطلقت النار في الهواء، وألقت قنابل مسيلة للدموع وفي بعض الأحيان في باحات منازل. وقال رجل مسن من سكان الحي «كيف يلقون قنابل مسيلة للدموع داخل المنازل التي تؤوي نساء وأطفالا ومسنين». ويضم حي موينزي الذي يغلب عليه الطابع الصناعي عديدا من ورشات تصليح السيارات وغيرها. وقال علي أحد المحتجين إن «بوينزي حي يعمل فيه الناس عادة، لقد انضم إلى المتظاهرين وهذا أمر خطير». وفي سيبيتوكي (شمال) أغلق الطريق الرئيس بصخور كبيرة يغطيها روث حيوانات في تكتيك جديد استخدم في عدد من أحياء العاصمة لمنع الشرطة من إزالة هذه الحواجز. وفي كانيوشا (جنوب)، عثر على جثة رجل صباح الثلاثاء. وقال سكان إنه متظاهر خطف ليلا بينما كان يشارك في نوبة حراسة لمنع أي تسلل.