قُتل ثلاثة متظاهرين برصاص أمس، خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة في العاصمة بوجومبورا، في أسبوع ثانٍ من احتجاجات على ترشح رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة، في ما تعتبره المعارضة انتهاكاً للدستور. وذكر شهود أن ثلاثة متظاهرين قُتلوا برصاص في حي موساغا جنوب بوجومبورا، حيث ردّ رجال الشرطة بإطلاق رصاص حيّ وغاز مسيل للدموع، على محتجين رشقوهم بحجارة. وتحدث شهود عن مصابين آخرين برصاص في أحياء أخرى. وكان مئات من المحتجين تجمّعوا في شوارع العاصمة بوجومبورا، وأقاموا حواجز موقتة وأحرقوا إطارات في أحياء، كما اشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت خراطيم مياه وأطلقت غازات مسيلة للدموع. وردد متظاهرون هتافات تطالب الرئيس بالتخلي عن الولاية الثالثة، بعدما دعا منظمو الاحتجاجات إلى وقف التظاهرات، فيما نشرت السلطات الجيش لإعادة الهدوء في البلاد. وسقط قتلى، بينهم شرطيان وجندي، منذ بدء الاحتجاجات بعد إعلان نكورونزيزا عزمه على ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المرتقبة في حزيران (يونيو) المقبل. وحضت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وإقليمية نكورونزيزا على عدم الترشح، محذرة من أنه يخاطر بإضعاف اتفاق أروشا للسلام الذي أنهى حرباً أهلية في البلاد. وحدد الاتفاق ودستور بوروندي مدة الرئاسة بولايتين، لكن أنصار نكورونزيزا يعتبرون أنه يستطيع الترشح مرة أخرى، لأن البرلمان اختاره في ولايته الرئاسية الأولى، ولم يُنتخب في اقتراع شعبي.